قد يخيل لنا معرفتنا التامه بقوانين الميكانيكا المستخدمه بشكل يومي في جميع انحاء العالم وذلك في قياس سرعه المركبات المتمثله بالسيارات والقطارات والطائرات وحتى الصواريخ والمكوكات الفضائيه التي يمكن الوصول الى حد لسرعتها القصوى , وايضا حساب اطوال الشوارع والطرقات الطويله وقيس الموجات الطوليه كموجات الراديو وغيرها .... وايضا قيااس ارتفاع المباني الشاهقه التي قد يتجاوز اطوالها حدود المعقول , كل ذلك هو قياسات وابعاد في حدود علم الميكانيكا وشي متداول ومتعارف عليه عاميا , ولكن للأسف عزيزي القارئ يؤسفني القول لك انك/ كي على وشك الاصابه بالذهول مما انت بصدد قراءته ...

كانت الحياه في مقتبل القرن التاسع عشر تقوم قوانينها الفيزيائيه والميكانيكيه على ثلاث ابعاد حسابيه يمكن التوصل من خلالها الى كل العمليات الحسابيه, فكان مفهوم الابعاد يقوم على اساس هذه الابعاد الثلاثه للتوضيح عزيزي القارئ تلمس معي هذا المثال البسيط , في الزمن القريب كان الانسان(البدائي) اثناء محاولته لتوفيره الطعام كان يقوم بهذه العمليه معظم الاحيان مستخدما رمحا للصيد , فكان يقوم بقذف هذا الرمح نحو الفريسه بحركه وسرعه معينتين فكان بذلك يستخدم بعد واحدا وهو السرعه ولنقوم بالرمز اليها بالرمز ع ,فيما كان هناك يستخدمون الرمح او السهم لأصدياد الاكل وتوفير الطعام كان هنالك اخرون يستخدمون الزراعه للقيام بذلك فكان يستخدمون بذلك كل ما يتعلق بالمساحه وتتحمور المسافه حول بعدين وحيدين الا وهما الطول والعرض ولنرمز لهما بالرمز ل,ر فبذالك تمحورت قياسات الانسان

وانجازاته بأستخدام ثلاثه ابعاد رئيسيه لا يمكن الاستغناء عنها البته , ولكن ذلك لم يدم طويلا حيث بعث الكون الينا رجل غير مسرى العلوم عامه والفيزياء خاصه وقام بعمل ثوره علميه تعتبر من اكبر واكثر الثورات تأثير بالجنس البشري الا وهو العالم الانجليزي الالماني الاصل البرت اينشتاين , قام البرت اينشتاين بدراسات طوال فتره عمره الي ان توصل الى استنتاج اذهل البشريه وعلماء عصره حيث ان اينشتاين هو العالم الوحيد الذي فكر بما يسمى البعد الرابع الا وهو (الزمن) وقد يفكر البعض كيف من الممكن ان يصير الزمن بعد حين انه لا يمكن لمسه ولا قياسه كما تقاس الابعاد الثلاثه المتعارف عليهم من قبل عامه الناس ولكنه بالمقابل قابل للالتماس او (الحس) , ان المساحات الفضائيه والكتل والحجم والكم كلها قياسات تحت اطار ابعاد ثلاثه المكان ,السرعه,الزمان وكل هذا ينحصر تحت مسمى الفيزياء الكلاسيكيه(فيزياء جاليليو و نيوتن) فكل هذه قياسات مطلقه ليس لها تبديل ولا تحريف ولكن العالم الانجليزي نيوتن نفى كل تلك النظريات حيث اعلن انه لا يمكن ان تكون هذه القياسات والابعاد مطلقه انما هي افعال (نسبيـــة) , فممكن ان تكون الدقيقه بالنسبه لشخص عباره عن 60 ثانيه بينما قد يختلف اخر حول قياسها , وقد يكون يرى الشخص ان المتر ثابت وهو عباره عن 100 سنتيمتر بينما اذا كان شخص يركض قد يراه 08 سنتيمتر وقد يراه اخر يركض بسرعه الضوء صفـــر (مع العلم انه من الاستحاله الوصول الى سرعه الضوء L) وذلك لا يعني ان هنالك خلل ما بالكون انما ان كل شخص قد يرى من منظور مختلف وذلك #بالنسبه له , تعامل اينشتاين مع بعد الزمن على انه بعد كل شي فيه يمكن ان يكون نسبيا فأذا اخذنا الكتله بعين الاعتبار فأنها يمكن ان تكون متغيره في الوزن اذا ما ارتفعنا الى مرتفعات عاليه وقد يكون هذا التغير بمقدار جرام واحد او قد يكون اكثر من ذلك في حال الصعود الى الفضاء وكل ذلك تحت تأثير الجاذبيه ولكن ما بينه هذا العالم هو انه قد تختلف الكتله والوزن حتى وان لم يكن هنالك تأثيرا ما من ناحيه الجاذبيه الارضيه وقد يوصل هذا الاختلاف الى الالف والملايين فكل ذلك تحت مسمى (نسبي).

اذا سألت نفسك عزيزي القارئ في هذا الوقت والان هل انت ثابت ام متحرك ؟؟ ..... جوابك البديهي سيكون بالفعل انا ثابت الان امام شاشه الكمبيوتر اقرأ هذا المقال ولكني متأسفا اقول لك اعد التفكير !!! من منظورك الخاص وبالنسبه اليك انت ساكن لكن لو امعنت النظر فيما حولك سوف تجد انك مخطئ!! فالبنسبه لنفسك انت ساكن اما بالنسبه للكون فأنت مبالغ بالخطى, انت الان واما شاشه الكمبيوتر واثناء قراءتك تتعرض لحركه الارض حول نفسها والمقدره بربع ميل/ثانيه والارض من الجانب الاخر متأثره بدورانها حول الشمس والذي يقدر ب 18ميل في الثانيه والكواكب التي بدورها تدور وتسير مع اتجاه النجوم بسرعه تصل الى 120 ميل في الثانيه ومجره درب التبانه التي تسير حول الكون وبمحاذه المجرات الاخرى بسرعه قد تصل الى 40000ميل في الثانيه !! حاول ان تتخيل عزيزي القارئ كم من الوقت والسرعه التي بذلتها من وقت مكوثك اما هذه الشاشه وبداية قراءتك لهذا الموضوع !!! وبالنسبه للأتجاهات المعروفه الشرق والغرب والشمال والحنوب والكلمات التي تشير الى الاتجاهات فوق وتحت ويمين وشمال ما هي الا مصطلحات لا وجود لها في هذا الكون .

التعامل مع مفاهيم ونظريات جديده كهذه واخذ نظره شموليه عن الكون بهذا البعد الرابع واخذ كل شي باعتبار انه نسبي لهو امر محير وخارق ومهلك للقدرات الذهنيه والاستنتاجيه , وتتلخص النظريه النسبيه في هذه المعادله البسيطه

حيث ان E تعني الطاقه , ويعني هذا ان الطاقه يمكن استنتاجها واستخلاصها وقياسها من اي جسم له كتله حيث ان طاقه هذا الجسم تساوي الكتله في مربع سرعه الضوء ويمكن من خلال هذه المعادله تخيل كميه الطاقه الهائله الممكن استخلاصها عن طريق هذه المعادله مهما كانت هذه الكتله صغيره الحجم وعلى اساس هذه القنبله صنعت القنبله الانشطاريه والقنبله النوويه التي سببت الدمار لمدينتين نجازاكي وهيروشيما فبداخل هذه القنابل النوويه المدمار ذرات اليورانيوم(ماده اساسيه في صناعه القنابل النوويه) حيث تلقح الذره بنيوترون اضافي مما يجعلها قابلة للأنشطار الى نصفين (ذرتين من الرصاص) بالاضافه الى ثلاث نيوترونات حره مع فرق هائل في الكتله يتحول الى طلقه كافيه لتدمير العالم بأسره L ولكن استعمال هذه النظريه للحصول على هذه القنابل لا يعني بالضروره انه لا يوجد هنالك الا مساوء لهذه النظريه حيث ان ابحاث افادت ان بالاستعانه بنظريه النسبيه توصل العلماء الى اكتشاف كوكب جديدحيث ان بمساعدة النظرية النسبية التي وضعها البرت اينشتاين في اوائل التسعينات , قام الفلكيون بأكتشاف كوكبا له مدار حول نجم يبعد نحو 2000 سنه ضوئيه , بأستخدام طريقه جديدة, كان اعتمادها حلما يراود العلماء ,فتعتبر النظريه النسبيه من اوسع النظريات التي تطرقت اليها البشرية , فقد تم اكتشافها في اوائل مقتبل القرن التسعين ولا تزال الى يومنا هذا تسمى بنظريه ولم تتحول الى قانون بعد وذلك يعود اليها نظرتها الشمولية الى الكون وما حوله على

انه نسبي واعتقاد مؤسسها البرت اينشتاين بأنه لأ يوجد هنالك اي جسم على وجه الكون يستطيع أن يتفوق على سرعه الضوء حيث اثبت ان سرعه الضوء هي السرعة النهائيه لجميع الاجسام ومن المستحيل لأي جسم كبير او صغير بأن يتخطى سرعه الضوء والذي قدرها ب299,792,458 متر/ث الا اذا كانت كتلته صفــــر !! .

لكن لسوء الحظ هنالك دوما علماء يسعون لكسر حواجز نظريات وقواعد علماء لطالما كانوا معرضين للشكوك, وكان اينشتاين من ضمن تلك ألطائفه التي تعرضت للشكوك واللغو فنسبة إلى نظريته النسبية وسرعة الضوء فقبل أشهر خلت خرج علينا خبر مفاده أن علماء اكتشفوا أن النيوترونو*(النيوترونو عبارة عن جسيم ناتج من تحلل ذرات بعض النظائر مشعه أسرع من سرعه الضوء مما سبب لغط في قانون النسبية الخاصة لأينشتاين حيث أفاد العلماء أن كتلة هذا الجسيم هي صفر! L وذلك بإرسالهم لحزمة من هذه الجسيمات عبر قشرة الأرض من سويسرا إلى ايطاليا وذلك لمسافة 730 كيلومتر , ووجدوا أن جسيمات النيوترونو وصلت قبل الضوء بمقدار 20جزء من مليون , ما يعني أن سرعه النيوترونو بلغت 299,798,454 م/ث بينما سرعه الضوء تبلغ 299,792,458 م/ث !!! وهذه النتيجة أن صحت.تخطئ مبادئ نظريه

النسبية الخاصة لأينشتاين حيث الضوء فيها هو أسرع شئ , ولهذا السبب كان للخبر صدى واسع في الأوساط العلمية ولكن للأسف أدرك مدير التجربة أنهم قد قاموا بأخطاء فادحه إثناء التجربة وكانت الأخطاء بسبب الألياف الضوئية التي استخدمت في التواصل ,بالاضافه إلي بعض المشكلات الأخرى التي أدت إلى هذه النتيجة .

ويظل الضوء متربعا فوق عرش الكون بسرعته , ويظل اينشتاين محقا بشأن هذا الضوء وسيظل العلماء يحاولون إثبات خطأ نظريتهJ .

وكما اعتقد نيوتن قديما , اعتقد اينشتاين أيضا أن الكون ثابت لا يتوسع , فهو موجود على حالته تلك ولم تكن له بداية .

ولتحقيق ذلك ,اعتقد اينشتاين بوجود قوه كونية تنافرية غريبة بين أجزاؤه تحافظ على ثباته , ووضع ثابتا شهيرا يسمى الثابت الكوني ليعادل التوسع الذي نتج له من معادلاته بحيث يضل الكون ثابتا في المحصلة .

وفي عام 1929 اكتشف العالم الأمريكي أدوين هابل أن المجرات تبتعد عن بعضها البعض, والمحصلة , لسوء حظ اينشتاين أن الكون يتوسع L قال اينشتاين بعدها >كان الثابت الكوني الغلط الأكبر في حياتي