سحقًا لكم بماذا تؤمنون بالله ، لن أقول أني إلاهكم ، فذاك قولٌ قديم ، لكن سحرتي سيعلموكم ، من الله و كيف شره تتقون ، سيعلموكم أن الله يأمركم بطاعتي فيما آمركم ، بأني أميركم ، بأن قولي لا يرد ، و إن أخترق سيفي حناجر أطفالكم ، و إن استبحت حرمة نسائكم ، أو سرقت أموالكم ، أو بعت أرضكم ، أكلت قوتكم ، اادركتم حقيقة حالكم ، أم نسيتم أنكم قومٌ ملعونون .
قوم ملعونون يوم لعنكم خالقكم ، حين ضاع الحق بينكم ، حين أقيم الحد علي صغيركم ، وبُرأ منه كبيركم ، حين صمتم لقهركم ، حين تخاذلتم عن شرفائكم ، حين أهنتم علمائكم ، فهربوا للغرب من لعنتكم ، حين كذبتم علي أنفسكم ، و صدقتم أنكم مسلمون أو حتي مسيحيون ، فما سلم أحدٌ من غلبتكم ، ولا مسحتم مغلوباً بنصرتكم ، فساء سوء تصرفكم ، و أعجز عن الوصف تقعقسكم ، فعلام الآن تستيقظون .
أأيقظكم بيع أرضكم ، أأيقظكم ذل جنودكم ، قبضت الثمن فلا نفع ليقظكم ، ثمن دم آبائكم ، ثمن حر دمائكم ، ثمن صمتكم ، فلا تخاطبوني الآن و قبل أن تلوموني لوموا من علمكم صمتكم ، من أسلبكم خياركم ، من أشهدكم زوركم ، من سلمني رقابكم ، فقد حان الآوان أن تعرفوا أني إلاهكم ، بيدي أمركم ، و إن ثورتم أبيدكم ، إن لم تخافوا علي أرواحكم فخافوا علي أطفالكم ونسائكم ، وارضوا بواقعكم ، و ابقوا مغلوبين كما عهدتكم ، كي لا أفقدكم صوابكم .
أعدكم أني لن أزيد في قهركم ، ما دمتم تطيعوني في سلبكم ، مادمتم تأتوني بقُوتِكم ، و تسلموني أطفالكم وترشدوني علي ثواركم ، من أفسد عليكم عقولكم ، وسمم أفكاركم ، لا يستحقوا أن يكونوا بينكم ، سائت دعواهم ، إذ يدعون للكفر بربكم ، فعاقبناهم بالحبس أبد دهرهم .
أنبؤني هل طاب عيشكم ، اجيبوا بنعم ، كي لا يحل غضبي بكم ، اعلم أنه طاب عيشكم ، ما دمت أنا إلاهكم ، الهو بحكمكم ، و اعبث بأقداركم فابقوا غلابة كما عهدتكم .
التعليقات
ارى انك بالغت نوعا ما في بداية مقالك بتعظيم الوالي لنفسه مبالغة قد تكون وقعت فيها بالكفر والعياذ بالله استنادا لحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
" رب كلمة لا تلقي لها بال فتلقي بك في نار جهنم سبعين خريفا " او كما قال عليه افضل الصلاة والتسليم وانطلاقا من هنا :
- سحقًا لكم بماذا تؤمنون بالله
- لكن سحرتي سيعلموكم ، من الله و كيف شره تتقون
- سيعلموكم أن الله يأمركم بطاعتي
لا ارى بصراحة في هذه الجمل سوى مبالغة لو ابدلتها لكان
افضل .
رغم روعة السرد فيما آل اليه مقالك .. تقبل مني ولك مني كل الود .