صباح الصباح،نعم!مطلع تلك اللحظة عند التقاء القطبين البعيدين،لحظة التقاء السماء البعيدة بالأرض القريبة.في لحظةٍ مهيبة يجتمع بها نور السماء الخافت بِظَلام الأرض الخفي،ومابين خافتٍ وخفي؛تكمن اللحظة!
هل الأرض بالفعل قريبةٌ منا؟
ولم لا تكن كذلك؟ أعتقد أن الأرض هي المخلوق الأقرب لذلك الكائن الذي يسمى إنسانًا! يتشابهان،واسعان الأفق بعيدانِ المدى. الإنسان والأرض صورتان للإتقان الإلهي!
وماذا عن السماء؟
اااااه السماء هي السلام!
وكيف هو السلام؟
السلام كالملائكة التي يعجز البشر عن احتمال قدرة رؤيتها فتتجسد على غير حقيقتها! فالسلام أيضًا يتجسد..بأشكالٍ عدة..كيفما رأيناه!
عظيم،إذن على أية هيئةٍ يمكن أن يتجسد؟
السماء! السلام لحظة انتقاءك موسيقاك المفضلة،السلام الشعر،السلام الحب،السلام الوعود المتحققة،السلام الابتسامة الصادقة،السلام أن تصل لتلك المرحلة من التوافق مع ذاتك..وتقتنع؛السلام القناعة،السلام الأطفال وهم نائمون،السلام لحظة انتهاءك من كتابك المفضل،السلام رؤيتك لصورك التي تحمل تفاصيلك صغيرًا،السلام الإيمان،السلام أن تسمع مالا يرضيك لترد بالذي يرضي ذاتك،فتُحترم؛السلام الإحترام،السلام أن ترى الأمور من منظورٍ مختلف! ليس كما يقال فترى النصف الممتلئ من الكأس! السلام أن ترى الكأس والطاولة الغرفة والمنزل والحي! ، السلام العيون الحالمة و حنين الوطن وحضن الأم والكتب القديمة وصوت فيروز والطيور والحريّة ورائحة المطر والورود المتفحتة والفاكهة الناضجة قبل حينها. السلام ببساطةٍ ؛ أن ترى السلام أينما وقعت قدماك وحلت على أرضٍ!
السؤال الأهم الآن..هل يستطيع المسمى بالإنسان حقيقةً أن يصل لتلك الدرجة من"السلام"؟
الإنسان كائنٌ كسائر الكائنات ، قيل أنه مُيّز بالعقل..لكن قلة القلة من اتخذوا العقل منهجًا،وطريقًا!
هل من الإمكانية أن يصل لتلك المرحلة أم لا..لم تكن يومًا وظيفة الكاتب إملاء ما يجب عليه أن تكون الأمور..لكن يأخذنا القول،لأن نعيد النظر في بداية إجابتي!
يصل لتلك المرحلة من حكّم عقله! وكيف عليه ذلك؟ ببساطة أن يؤمن! لم يكن أبدًا "الإيمان نقيض العقلانية" فما الإيمان إلا شكلاً من أشكال السلامِ النابعِ من العقل البشري المتفكر!
أعود لقولك كيف هو السلام؟
أن تحب!
فتعقِل وتؤمن و..تنعم بالسلام!
- 1
-
-
Nouf abdulkarimA LITTLE GIRL TRYING TO FIND MY PLACE IN THIS WORLD GREATS
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
