بسم الله الرحمن الرحيم
كانت ولادته -صلى الله عليه وسلم- يوم الإثنين، فعن أبي قَتادةَ الأنصاريِّ -رضي الله عنه- قال: سُئل -صلى الله عليه وسلم- عن صومِ يومِ الاثنينِ قال: "ذاكَ يومٌ وُلدتُ فيهِ، ويومٌ بُعثتُ أو أُنزلَ عليَّ فيهِ"، قال ابن عباس: وُلد نبيكم -صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين، ونُبِّئ يوم الاثنين، وخرج من مكة مهاجرا يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، ومات يوم الاثنين. رواه الإمام أحمد والبيهقي.
كانت ولادته -صلى الله عليه وسلم- في عام الفيل، وهذا هو المشهور عند جمهور الفقهاء.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نفسه: «إنّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم».
رُوِي أنه لما كانت الليلة التي وُلد فيها -صلى الله عليه وسلم- ارْتَجَس (أي: رَجَفَ) إيوان كِسرَى، وسقطَت منه أربع عشرة شُرْفَة، وخَمدت نار فارس، وغاضَت بُحيرة ساوَة (أي: غاب ماؤها في الأرض).
رُوِي عن آمنة بنت وهب قالت: لقد عَلِقْتُ به- تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم- فما وجدتُ له مشقة حتى وضعتُه، فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب، ثم وقع إلى الأرض معتمدا على يديه، ثم أخذ قبضة من التراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء.
رُوِي عن عثمان بن أبي العاص حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة ولدته، قالت: فما شيء أنظره في البيت إلا نور وإني أنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول ليقَعْنَ علَيَّ.
مات أبوه -صلى الله عليه وسلم- وهو جنين في بطن أمه وهذا هو المشهور والأرجح، وماتت أمه وهو ابن أربع سنين، وكفله جده عبدالمطلب ومات وهو ابن ثمان سنوات، ثم كفله عمه أبوطالب.
المراجع:
1) البداية والنهاية : ابن كثير.
2) السيرة النبوية : ابن كثير.