تفكير بين بين
لا زلت محتارا بين الأمس و اليوم
نشر في 17 ديسمبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يوم بعد يوم أبتعد عن هذا العالم ..أبحث عن عن وحدتي ، لا زلت الطريق بعيدة و لازالت مركبة الصبر خاصتي تسير ببطئ لا أستسيغه ، ربما هو القدر المحنوم على أن أشمّ لهذا الكون رائحته النتنة و أشرب من مياهه العكره .
دائما ما أنتظر ذلك الخبر الذي يفيد بأن الانسان أصبح قادرا على العيش في المريخ ، سأسعى جاهدا لأكون من الأوائل ، -عللى الأقل- عندما ياحق بي الآخرون أكون قد انتعشت و ارتويت بما يكفي ، لا شيء بقي على طبيعته داخل هذا المجتمع العصري ، نظراتنا لبعضنا بعض تغيّرت ، فتغيّر استعمال النّظارات من توضيح الرؤية إلى تعتيمها و حجبها بعد أن كانت تحجبها فقط عن الآخر (المنظور له) ، تواصلنا أصبح بوسائل تبقي على صوتنا كما هو و تزيد من توضيح صورنا و أحيانا تغييرها بالكامل .. لقاءاتنا استحالت اختلافاتنا ، باختلاف الأمكنة و الأسباب ، بعد الأماكن البعيدة الخالية و المواضيع الرفيعة الراقية ، اجتمعنا فب الأماكن العامّة و الفوضى العارمة و تداول الأخبار السابقة و تنبؤ الأحداث القادمة ، كنّا نجتمع على بسط الرّمال فارتقينا إلى الكراسي و الكعب العال ، كان الحديث لا يتوقف إلا قليلا .. لكنّ اليوم صمت كثير و حديث قليل كثيره يكاد يكون عليلا .
إلى حين يصبح العيش خارج الأرض ممكنا ، سأظل أمتطي مركبة الصبر ، وفي فترة الراحة سأسعى لتحقيق حلم راودنا في المنام كثيرا " بوابة الزمن " ربّما هي الحلّ الوحيد للعودة إلى عصر ذهبي قد ولّى ، فيما يواصل الزملاء بحثهم عن قطعة مغناطيسية في الكوكب الأحمر لنجعل حولها منزلنا الجديد .
و ما بين التفكير في الماضي و المستقبل نتمنى أن يستقيم ال
-
عبد الحق عمرانيشاب عشريني ، أحبّ القراءة و الكتابة و أحبّ من يحبّهما