كثيرة جداً الاتهامات التي توجه الي ومتنوعة وسخيفة جداً أكثرها سخرية هي أتهامات البعثية بأنني أمبريالي وفارسي كيف ركب تلك التهمة ذلك "البعثي" قد تكون من تأثيرات الويسكي وكثرة الهراء بالتحرير والنضال لااعلم, او التهمة الاكثر سخافة التي اطلقها "صحوجي" وهو كارط خليطاً من حبوب صفر واحد مع نصف أبوالحاجب على انغام "سعدي الحلي" وهو يحتسي الشاي المليء بالسكر, عندما نشر منشوراً على صفحته كاتباً" صفحة يهودية بـ لسان عربي أحذوره" عموماً لست بصدد استعراض كمية الجدل الذي بلغ حدوداً لاحصر لها, أو احصي كمية التهم التي توجه لي, لاأخفيكم كثرة الاتهامات شيئاً يفرحني دليلاً على صدق قلمي وتأثيره البالغ, كما أن كثرتها تمدني بشعور ممتع بأن الجميع ملائكة وأنا السيء البأس الوحيد من بينهم وأن جميعهم هم شرفاء وانا الخائن الوحيد!
ما أريد الحديث عنه تهمة من هذه التهم التي تعتبر أكثر منطقية "الدعشنة" اذ لايخفى عليكم بأنني أفرح جداً عندما يتم الهجوم على ثكنات الجيش الحكومي او الميلشيات الشيعية المارقة وأنشر تلك الاخبار بشيء من الفرح والفخر والاهم بدقة ومصداقية لاينكرها صحوجي أو أسبنجي, لكن هذا الشيء يبدو فضلاً عن كونه سبب أحراجاً للكثير من المتابعين, كون في قانون الصحوجية "اللايك" هو مناصرة لداعش. اما طلب الصداقة هي دليل بأنك معهم اما التعليق فأنك أمير عسكري تعساً انها الكنهوقبائلية القادمة, عموماً بدأ يؤكد فرضية "دعشنة حمادي" وهنا اتساءل بعفوية بالأمس القريب الجميع ضد الحكومة وميلشياتها شاهداً على ذلك حساباتهم الفيسبوكية بمنشورات "جيش الدشاشة" و"القوات الصفوية" و"ثوار العشائر" و"عاشت الثورة والبطيخ" لكن بـ فجأة أصبح الجميع مع الحكومة وضد قتل الميلشيات والمجرمين ومن يكون ضد الحكومة يكون داعشياً, تعساً لجهل الشعوب وعقولها الضائعة, يا سادة بالمنطق أجيبكم هل انا داعشياً ؟!
في البداية اسالكم عن سر هذا التناقض والازدواجية الرعناء, اذ لا مشكلة اصبحت بأن يجلسون ويقاتلون تحت راية ايران واسرائيل والشيعة وميلشاتهم, بالعكس شئياً من السرور في داخلهم لكن مشكلة اعظم وذنباً اقذر, عندما نعلن بأننا ضد الحكومة وعلى قناعة وشرع ودين وقيم: "بأن لاحل معها سوى بالسلاح لانها حكومة طائفية تقود حرب ابادة ضد اهل السنة في العراق", وبما لايوجد متصدر مقاوم هذا الخطر والابادة من فصائل وجماعات سنية مسحلة غير تنظيم الدولة, فأنني اؤيد وأفرح جداً بضربات تنظيم الدولة للميلشيات والتجمعات المتآمرة ومصالحهم بكل فخر مع التنويه على تحفظي التام على سلوكيات وعمل وسياسة التنظيم.
فهل هناك منكم |هتلي| يستطيع ان يحرم هذه القناعة او يجرمها ؟! لا والف اما عن ادعائكم بان داعش صناعة اميركية كأن الصحوات هم احفاد بن المغيرة, فهذا هراء أصبح ممل والمزايدة والحديث فيه أصبح اكثر سخافة, وخاصة واليوم من يحارب الصناعة الاميركية هم من تحت الراية الاميركية, فأن كان داعش بالفعل صناعة اميركية فهم بالسر فأن اجرامهم وخطرهم أقل من العملاء في العلن كما نرى أمثال الميلشيات الشيعية والصحوجية والاسبنجية بلغ ضحاياهم بالالاف.
قبل الختام اود أن اذكر طرفة لكنها حزينة تعيسة كـ يوم ولادتي في بلد اسمه العراق صاحب الابتلاءات المعروف زوراً بالحضارات, قد ارسل لي احدهم رسالة بعد تحية والسلام طالباً الاجابة على سؤال ما , أجبته بكل سرور تفضل, كان سؤاله لماذا تسمي "داعش" بالدولة الاسلامية أجبته بذهول هل انا سميتهم يوماً بالدولة الاسلامية أتحداك يارجل هناك خللاً ما او انك متابع غير جيد لي كسياسي السنة, قاطعني مفحماً بأرساله اخر منشور قمت بنشره ذكر فيه اسمه تنظيم الدولة او كما يحلو له بداعش, سخرت جداً من ارساله "المنشور" وأدركت حجم مهزلة العقل العراقي, طلب منه أن يعيد قراءة المنشور الذي ارسله مدعياً بأنني سميت فيه "داعش" بالدولة الاسلامية تأخر الرد قليلاً, ثم أجابني بالفعل أنتم لم تناديهم بالدولة الاسلامية أنما "بتنظيم الدولة", وأنتم ايها المتابعون هل انا يوماً قمت بتسمية "داعش" بالدولة الاسلامية ؟! أو يوماً نشرت فيه باقية وتمدد أو أقوم كما يفعل المئات من المغيبة عقولهم بنشر جملة من الاذكارات المملة المنقلولة حسابات الساروتي والباروتي غيرهم من التويترية بدون فقه أو تأمل أو تعقل؟! او يوماً طالبتكم بمدح البغدادي أفحموني أن فعلت ذلك يوماً؟!
لم يحصل كل هذا وعليه أود سؤالكم قبل أن أبين لكم موضوع رسالة المتابع وحقيقة الهوس من تنظيم الدولة وأسبابه, ما الضرر اذا قمت بتسمة تنظيم الدولة بـ الدولة الاسلامية ؟! هل هناك ذنباً فحتى "الازهر" ذلك المجمع المبالغ بالوسطية لم يفتي بكفرهم, أو هل هناك جريمة او مادة في القانون تمنع ذلك اتساءل ببراءة ؟! وان قمت بالتسمية اليس ذلك من حريتي وخاصة أنني أملك انفاً كبير قد أرعب الكثير؟! وخاصة مرة اخرى بأن كل طرف وفئة على مر التاريخ مهما كان لها نصيباً من الاجرام تحضى بالحرية سواء بعهد عدالتها او ظلمها بازدهارها او ضعفها لماذا هذا الاقصاء المفرط؟!, حتى النازية والشيوعية والعلمانية الخ بالرغم من دمويتها لكن يبقى هناك نصيباً من الحرية في الايمان به أو الحديث عنها كسائر الافكار والايدلوجيات والاديان, حتى اليوم المحلد العربي الذي يشتم السماء وينشر سموم جلهه في صفحات الفيسبوك له حرية واسعة وليس فقط الحرية هناك من يبرر له بمرر اسخف من اسباب الحاده بأنه مسكين قد الحد نتيجة التراث والعمائم والكنهوية في حين خيرة علماء الامة منذ سقوط العثمانيون بين سجين ومطارد!
كل هذه التفاصيل أعتقد قد كونت لديكم سؤال يبدأ بـ لماذا وأذكى القراء الان يتساءل هل اصبحنا في مرحلة الهوس من تنظيم الدولة داعش وما الاسباب ؟! وصدقاً ما حقيقة خلافنا مع داعش هل لأنهم دموييون أو لأنهم خوارج ام عملاء؟؟! أسئلة أريد بختام هذه المقالة أن تطرحوها والاجابة عليها سوف تأتيكم بمقالة بعنوان "حقيقة خلافنا مع داعش"
خارج المقالة شكر خاص الى "العنزي وبس" على تصميمه الصورة :)
-
العم حماديالعم حمادي كاتب ساخر ومحلل سياسي جاد, أكتب في الواقع السني العراقي وهمومه, من ليس معني بالشأن السني العراقي لايفهم ماذا أكتب, والمصاب بداء الانتماء لايسعد بما أكتب.