بالحق أقول
حسن غريب
كارثة المياه المفلترة
===============
عندما يؤكد الكثير من الناس بأن بائعي المياه المحبرة المقندلة على العربية والتي تسبب أمراض وأوبئة خطيرة على صحة الغلابة ، وهم يجوبون شوارع العريش وينادون ويصرخون ليل نهار لبيعها مرددين (يالله ميه عالعربية ، ميه مفلترة عالعربية )، وثمن الجركل خمس جنيهات ، وهم يملأونها بكل بجاحة ووقاحة من الخزان بشارع أسيوط المجاور لمرفق المياه ، وعلى مرأى ومسمع من الجميع جهارا نهارا فهذا يعني أن الفوضى بلغت مداها على الرقابة .
وعندما يشكو الناس لمديرية الصحة وللمسؤلين بالمحافظة من تغير لون المياه داخل الجراكل للأصفر والأحمر الفاتح بعد أيام من شرائها من نصابي وبائعي الوهم للمياه المفلترة فلا يرد ولا يعبء أحدابهم ولا على آناتهم وصراخهم ، فيؤكد لنا أن الرقابة تغط في سبات عميق ونوم أهل الكهف ، فلا نملك سوى أن نردد : عليه العوض ومنه العوض، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
-
حسن غريبعضو اتحاد كتاب مصر عضو نادي القصة بالقاهرة عضو أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب عضو نادي القلم الدولي