تحت السيطرة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تحت السيطرة

هل من الممكن للأنسان أن يستطيع السيطرة على الأفكار السلبية و المشاعر السلبية المخذنة في عقله الباطن نتيجة تجارب أليمة مر بها و الحفاظ على الطاقة الأيجابية و التفكير بإيجابية طول الوقت؟

  نشر في 12 يناير 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

         المقصود من الحفاظ على الطاقة الإيجابية و التفكير بإيجابية من خلال تجربتي الشخصية و أختصار لكتب كثيرة في التنمية البشرية قرئتها:هي محاولة إدراة الحياة بشكل صحي و بدون جعل الضغوط التي نمر بها في حياتنا تؤثر على مزاجنا و تعرضنا للضغوط و الأكتئاب و المزاج المعكر . المقدرة في رؤية و تفكير و التصديق في كل الاحتمالات و الأمكانيات التي تملكها مهما كانت كثيرة أو ضئيلة و الظروف مهما كانت صعوبتها أن تحولها إلى نقطة تحول و دفع و أن تكون مصدر قوة لك.


   لا فرار من زحف الأفكار السلبية و المشاعر السلبية إلى عقلك كل الحين و الأخر ,وكلما انخرطت في مواقف مؤلمة أو تعرضت لخيانة أو غدر أو أي تجربة قاسية , القوة هنا هي كيفية مواجهة تلك الأفكار و المشاعر و قوة إدراكك بها و منعها من السيطرة على تفكيرك.  أوقات كثيرة الأفكار السلبية و المشاعر السلبية تأخذ حيذ كبير في عقلنا الباطن و تبقى في كلما جاءت على الذاكرة و أفتكرتها و تضايقت بسببها و تشعر وقتها بأصوات تتصارع في داخل رأسك و تريد التخلص منها. من خلال تجربتي الشخصية , البحث في كيفية التخلص من الأصوات التي تتصارع داخل رأسي و كثرة التفكير و تصوير الأحداث التي حدثت في الماضي و التفكير في سيناريوهات أفضل لها يفتك رأسي و أنا على إدراك كامل بعدم فائدتها في وقتي الحالي و مضايقتي بها لن تغير شيئ بل تعكر يومي و تجعلني ليس لدي رغبة في فعل أي شيئ طوال اليوم و حتى أي شيئ بعمله بيكون بدون نفس و بدون متعة . في كتاب من أفضل الكتب للتنمية البشرية و حاصل على أفضل المبيعات عالميا ,قرئته و أرشحه لكم لقرائته اسمه (The Power Of NOW)للكاتب : ECKHART TOLLE  , و الكتاب رشحته الأعلامية أوبرا وينفري في برنامجها الشهير أوبرا , يقول الكاتب فيه أنك أنت من تخلق الدراما تبعك و كلما أنخرطت في العمل الحالي كلما أستطعت أن تعيش في قوة اللحظة , فالماضي و المستقبل هم الزمن و التفكير فيهم كثيرا يخسرك معايشة اللحظة . فيوجد أشخاص يقلقون كثيرا على المستقبل , المستقبل لحياتهم و خوفهم من المستقبل يمنعهم من العمل على اللحظة . و في أناس أخرون يعيشون في ألام الماضي و أيضا يمنعهم من عيش اللحظة . كيف تعيش اللحظة , بالعمل , العمل أفضل خروج من الفراغ , الفراغ الذي يجعلك تفكر في الماضي أو المستقبل . العمل أي كان ما هو أشغل نفسك بأشياء متعددة و أهداف متعددة أملئ و قت فراغك و بذلك ستجد نفسك تستمتع باللحظة ,كلما شعرت بأفكار سلبية تتسلل لعقلك ,أبحث عن شيئ تحبه و أعمله و كون مدرك بلحظة تسلل تلك الأفكار و المشاعر و أمنعها قبل دخولها و قول في نفسك لأ و حول تفكيرك لشيئ إيجابي لشئ تحبه فكر نفسك بشيئ أسعدك .فكر نفسك بلأشياء التي تسعدك بدل من الأشياء التي تعكر مزاجك و المواقف التي ضايقتك من قبل. طبعا هذا الكلام جميل جدا و محفز و لكن تطبيقه يأخذ و قت ليكون أسلوب حياتك و نمط حياتك إيجابي . فأنا تجربتي مع هذا الكتاب جعلتني مدركة بأن كلما شعرت بأفكار سلبية و تذكرت أشياء في الماضي , أحاول بطرق كثيرة الهروب من التفكير فيها , في الحقيقة أيضا صرت أتذكر جمل كثيرة أثرت في نفسي في هذا الكتاب و محاولة تطبيقها في لحظات ضيقي للخروج و قلب تفكيري إلى التفكير في الاحتمالات و دفع نفسي بعمل أي شيئ أخر. أوقات كثيرة أيضا أفكر في المستقبل هل الذي أعمله الأن كافي و أقلق نفسي على نفسي . و لكن هذا الكتاب مرني على العمل على اللحظة و التفكير في الاحتمالات و كيف أغير تفكيري للأفضل و اذا كان الطريقة التي أعمل بها تضيف لي أم لا و التفكير أكثر في الطرق أكثر من التركيز على كثرة ساعة العمل و نوعية العمل الذي أقوم به. صرت أبحث عن الرضا و الأستمتاع و العمل الذي أجد في شيءسأحبه و سيضيف لي و ليس العمل من أجل العمل . على الرغم من العمل حتى لو لم تحبه سيشغلك أيضا و يجعلك تركز في لحظة الأنجاز لتلك المهام . لكن العمل الذي تحبه ,عندما تبحث عن العمل الذي يستفزك و يحمسك العمل الذي يخلق عندك تحدي للتعلم شيئ جديد عليك فيه و العمل الذي يجعلك تشتغل على نقاط ضعفك و تقويها كل تلك المواصفات للعمل تجعلك ليس فقط تعيش اللحظة و لكن تعيشها بكل ما تملك من حماس و يخلق سعادة و حب و رضا و تزداد إنتاجيتك .فالعمل بحب يخلق السعادة و هذا ما يؤكد أن السعادة قرار شخصي و ليست بقتناء الأشياء . أعترف أن بداية قرائتي لكتب تنمية بشرية مرشحة من أفضل الكتب عالميا و بحثي دائما في الكتاب الذي سيغير حياتي و تفكيري للأفضل ساعدني كثير في الأدراك لكل ما يضايقني و محاولة السيطرة عليه و تشكيل الصورة التي أطمح لها في حياتي. طموحي أن أكون شخص نمط حياته صحي و فعال و نشيط و متعددة الأهتمامات المفيدة . لا أريد أن أحصر نفسي في عمل واحد . و أنا بطبيعتي شخصية متطلعة و عندي شغف المعرفة , و هذه نقطة قوتي و الأفضل في شخصيتي , التي تجعلني دائما أفكر في كيف أكون أفضل , كيف أزيد من خبرتي في الحياة , كيف أكون شخصية غنية فكريا و ليس فقط ماديا , فالثراء الفكري ممتع و يجعلك لا تمل من الحديث مع الشخص الذي يتمتع بتلك الصفة و تجعلك تريد أن تتعلم من خبرته في الحياة و تسمع له أكثر و تستفاد من خبرته أكبر أستفادة ممكنة . 


         أجعل أهتماماتك مفيدة وفعالة في حياتك , يقول رايان هوليداي , صاحب كتابين من الكتب الأكثر مبيعا على قائمة نيويورك تايمز "العقبات هي الطريق", و "الذات هي العدو" : "تأتي المرونة و السعادة و الحرية من معرفة ما يجب الأهتمام به , و الأهم من هذا أنها تأتي من معرفة ما ينبغي عدم الاهتمام به. إنه كتاب عملي فلسفي متقن يمنح القارئ الحكمة التي تمكنه من فعل ذلك. كلنا نقع أحيانا في حفرة "جايز" و "يمكن يتغير" " و نعيد سينانريوهات الماضي و محاولة أفتراض حلول أخرى لها و ظنا انها ستتغير بمشيئة الله و ان كثرة المحاولة و تغيير اوضاع حدثت في الماضي ستغيرها في المستقبل بطرق السلمية التي تمنيت ان تحدث و لكنها لن تحدث . كل يوم بأخذ قرار لكيفية التعامل مع الماضي الأليم و التجارب القاسية التي مريت بها و اليوم قررت ترك الماضي للماضي و عدم الالتفاف و عدم تقليب المواجع و لقد أدركت  ان هذه المشكلة هي مشكلتي الحقيقية و علي التخلص منها و أن الكاتب مارك مانسون صدق التعبير عنها ووصفها ب "الحلقة الجحيمية التي تكرر نفسها" و ذكرها مارك مانسون في كتابه "فن اللا مبالاة" . أنها هوث خبيث يصيب دماغك و ينتابك القلق في ما يتعلق بمواجهة شيء ما في حياتك.ثم يجعلك هذا القلق عاجزا عن فعل أي شيء ,و تبدأ التساؤل عن سبب قلقك هذا أنت تصير الآن قلقا بخصوص ما يتعلق بقلقك ,أنه قلق مزدوج ,مكرر, و عبر عنها مارك أكثر بقوله :من المحتمل أنك وجدت نفسك حبيس هذه الحلقة عدة مرات من قبل .و هي تجعل الكثيرين منا واقعين تحت ضغط نفسي زائد ,تجعلهم متوتري الأعصاب و تجعلهم يكرهون أنفسهم غلى حد مبالغ فيه , للأسف كثيرا كنت أقع في هذه الدائرة التي أدركتها أكثر فأكثر و أدركت أنها المسببة في معظم الوقت في توتري و قلقي الزائد ,لقد عبر مارك مانسون على ما بداخلي أكثر مني و كان دقيق في وصف مشكلتي الرئيسية التي لم أستطيع التعبير عنها من قبل,يجب أن أسيطر على نفسي أكثر , و أفكر بهدوء و تجنب القلق,و التركيز على نفسي للعمل الحالي و كل ما يفيد اللحظة التي أنا فيها الأن. التركيز في تربية أولادي و تعليمهم مهارات جديدة و العمل على تحقيق طموحي في معايشة اللحظة بطرق مفيدة تخلق متعة لي و لأولادي و ما يفيد عملي و مهنتي تعلم أشياء جديدة تعلم مهارات جديدة ستفيدني بالتأكيد في التعامل مع نفسي و أولادي و ضبط الضغوطات التي نمر بها في مسئوليات حياتنا . محاولة التعامل مع الماضي و كأن لم يكن , نعم هذا قراري , كل يوم هو فرصة جديد.

  life coach ; بدأ الترويج لتلك المهنة الجديدة التي ظهرت في العشر سنوات الأخيرة و لم نسمع عنها من قبل في الأنتشار , و صار لها رواد لها في العالم كله و صار العالم يتابعهم على البرامج التلفزيونية و فيديوهات على مواقع التواصل الأجتماعي و الفيديوهات . و في الحقيقة هي فكرة مهنية لها علاقة كبيرة و جامعة بين طب النفس و علم الأجتماع و التنمية البشرية و كلها تصب في مساعدتك في عيش حياة سعيدة لك و لمن حولك , كيف تسيطر على حياتك , كيف تعرف نفسك أكثر و تعرف ماذا تريد من الحياة و كيف تصل له . كل هذا محاولات لك للبحث في ذاتك و كيفية تنظيم حياتك , محاولات لتنوير عقلك و نفسك لإيجاد الطريق التي تبحث عنه و لا تعرفه.عندما يذهب شخص يعاني من أكتئاب لدكتور نفساني , الدكتور لا يعطي أدوية أكتئاب و حسب و لكنه يحكي معه و يتكلم معه يحاول الغوص في اصل المشكلة التي تسببله كل نغوصاته في الحياة و يحاول أن يساعد هذا الشخص بتفكير فيها بشكل مختلف . و لعل الأخصائي لايف كوتش أفضل لي فهو لا يعطي روشتة أدوية للأكتئاب و هي غالبا تكون مهدئات , و لكنه يمرنك شخصيا لأن تكون أنت طبيبك النفساني , كيف أسيطر على حياتي , كيف أنظر للمشكلة بطرق مختلفة ,كيف أجعلها لا تؤثر علي سلبا. فالعالم يتغير كل ثانية و مهن جديدة تظهر لمساعدتنا أكثر في حياتنا يجب التعلم منها و التعلم على مواكبة التطور الذي يظهر في الحياة كل طفرة جديدة تفرق كثير في نمط حياتنا و أكيد كلنا مدركين بتغير الزمن بكل ما طرق عليه من تغيرات .و في ظل هذه التطوات و كثرة الأقاويل في التنمية البشرية و تعدد مدارسها و طرق السعي للإيجابية المبالغ فيها ,يقول مانسون فلنكن صادقين ,السيئ سيء , و علينا أ نتعايش مع هذا . لا يتهرب مانسون من الحقائق ,ينصحنا مانسون بأن نعرف حدود إمكانتنا و أن نتقبلها و أن ندرك مخاوفنا و نواقصنا و ما لسنا واثقين منه. و ا نكف عن التهرب و الفرار من ذلك كله و نبدأ مواجهة الحقائق الموجعة ,حتى نصير قادرين على العثور على ما نبحث عنه من جرأة و مثابرة و صدق و مسئوولية و تسامح و حب للمعرفة. 

   تقول أوبرا و ينفري "بإمكانك الحصول على كل ما تريد ,لكن ليس في الوقت نفسه", و أنا أستفدت من هذه المعلومة أستراتيجية لحياتي و هي تقسيم حياتي على فترات على قدر إمكانياتي , و إمكانياتي تشمل (المادية و الأستعداد للمسئولية و التوقيت و الظروف المتاحة لي) أن يكون طموحي على قدر إمكانياتي و كلما إمكانياتي زادت كلما عليت سقف طموحاتي. الإمكانيات تزيد مع العمل على تطوير ذاتك و تطوير شخصيتك التعلم المستمر و الأطلاع المستمر على كل ما يحدث فارق يضيف لي و يجعلني أتقدم (professional skills), و (personal skills). من السبل التي نجحت معي في محاولة إدارة حياتي هي التحايل على الظروف و ذلك من خلال البحث في تحقيق أشياء و العمل على أشياء أكون مستمتعة بها و لو بسيطة ففكرة العمل الذي يقضي على يومك و يجعلك ليس لديك وقت لفعل أشياء في مسئوليتك شيء يزعجني . لا أحب العمل يعرضني لضغط ساعات عمل طويلة , أفضل العمل بحرية بأكون أكثر استمتاعا و ثقةفي نفسي بأن ذلك الأنسب لي و أكون أكثر أنتاج فيه . قول "لأ" لكل شيء لم أرتاح له لم أشعر بأنه سيجعلني في راحة لما أفعل , لم يحمسني من البداية.


   بإمكانك فعل ما ترى يدخل عليك السرور و يضيف إلى حياتك و يفيدك و يفيد من حولك . أشياء كثيرة تجد فيها إلهام لك لأفكار جديدة لتغير بعض الأشياء التي لا تحبها في حياتك , و كلنا نختلف عن بعض في الأشياء التي تسعدنا أو تحمسنا . و يوجد أساليب متطورة تساعدك على الأستمتاع بلحظة منا من يحب القراءة و منا من يمارس الرياضة و منا من يمارس اليوجا التي هي أيضا من الممارسات التي تساعد كثيرا على ضبط توازنك النفسي و قوة التأمل و السيطرة على حياتك بهدوء و حكمة , أنا شخصيا لم أجربها بعد و ليس لدي وقت لتجربتها و الذهاب للأماكن المخصصة لها ,فأنا أملئ حياتي بأشياء أخرى ,لم يأذن لي وقتي حتى الأن لتجربة شيء مختلف تماما مثل اليوجا . ربما سأجربها في وقت أخر أو لم أجربها على الأطلاق . ليس من الضروري فعل كل الأشياء و الهوايات و الرياضات و العمل و الأنشطة الأجتماعية التي تساعدك في عيش اللحظة و الوقت الذي تملكه . المهم أن تختار الذي تميل له و ذلك حسب كل شخص و أهتماماته في الحياة .فيوجد ناس تنهمر في الأنشطة الأجتماعية و تجد نفسها فيها و ناس تجد نفسها في العمل التطوعي و ناس اخرى تركز على الرياضة و ناس اخرون اهتماماتهم فنية و ألخ. و في النهاية كلما كانت حياتك و يومك مليء بالتنوع كلما استمتعت اكثر و نضجت اكثر و كونت خبرات مختلفة في فترات قصيرة في حياتك , كلما شعرت أن حياتك لها معنى أكثر و ليس فقط تقضي ساعات طويلة عمل على مكتب و ترجع البيت للنوم . لا تجعل حياتك مملة : أجعلها مليئة بالخبرات المختلفة , مليئة بأوقات ممتعة , هوايات ممتعة , أهتمامات عديدة . كل ذلك عادات صحية تشغل يومك و تجعلك تعيش اللحظة و لا تفكر في أفكار سلبية و لا تتذكرها من الأساس.


    

     





  • Menna Elrefay
    انا صحفية مصرية درست في كلية لغة و إعلام بلأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا .الكتابة الصحفية و التحقيق و البحث هم شغفي . لدي شغف بتصليح الأفكار السلبية الموروثة و إعادة النظر في كل الأشياء التي أصبحت جزء كبير من حيات ...
   نشر في 12 يناير 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا