اريدكم ان تستشعرون معي تلك الكلمات وتتخيلوا تفصيلها بالنسبة لكم .. فكم يغمر الانسان بنعمه تشعره بانه حيزة له الدنيا بأسرها كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم " ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها )
كم من أشياء بسيطه أمام أعيننا هي بالفعل ملك كبير ..
تخيلوا معي ذلك البيت الذي يؤي الانسان بين عائلته .. ينتمي لهم ويكون وجوده بديهي في حياتهم .. أوقات يضحك بينهم ومعهم وأوقات أخرى يتشاجر معهم وأخرى يقلق من أجلهم , بدونه البيت ينقص منه ركنا كجدرانه التي تحتويهم .. وبه تكتمل الحياه بداخله ... ذلك الدفء الذي يكمل جزء من كيانه .. وذلك الشعور بالأمان الذي يملء العالم أجمع ..
وعندما يدرك ان لوجوده معنى في الحياه وهو من أجلهم ... وله دور في حياتهم وقتها يشعر بأنه امتلك الحياة بأسرها
ذلك البيت الذي يملؤه الأصوات وتدفئه المشاعر ... وذلك الفراش الذي أعد من أجله وذلك المكان الذي اعتاد أن يجلس فيه وتلك الأشياء المرتبه التي تخصه
تلك الحياة التي يعيشها وقد لا يدرك أنه حيزة له الدنيا بأسرها .
-
مروه مصطفىخريجة إعلام جامعة القاهره