إعلم أن دستور الحياة يقول لك إن الآخرين سوف يتعاملون معك من نفس منطلق معاملتك مع نفسك

كلمة غابت عني وعن كثير من أمثالي-حب النفس- أحدثكم اليوم عن أهم شئ قد يغير حياتك ويجعلك تطير في سماء النجاح.

قبل أن نبدأ علينا أن نعرف أن هناك فارق كبير وجوهري بين حب الذات وبين الأنانية، فالأناني يكره نفسه بالفعل، ولكنه يتعالى على الناس لإحساسه بكراهية ذاته، في مجتمعنا نجد أن الناس تجرم أي محاولة للتعبير عن حب الذات، فمثلا تسمع، ذم النفس، إحتقار النفس ومثل هذه الألفاظ تغير من سلوكنا تجاه أنفسنا فنصبح تلقائيا نكره أنفسنا بدون أن نشعر، لذلك إذا أردنا أن نغير الطريقة التي نتصرف بها مع أنفسنا علينا أن نجعلها مثل أعز صديق لنا، واسأل نفسك دائما "هل أعطي لنفسي نفس القدر من الرعاية والإعتبار؟ هل أعامل نفسي بذات القدر من العطف والإحترام الذي أعامل به أصدقائي ؟"، وعلى أساس تقييم الإجابة على هذه الأسئلة يمكنك أن تبحث عن سبب عدم قيامك بذلك مع نفسك، إذن تعامل مع نفسك كما تتعامل من صديقك، وراقب جيدا الرسائل التي ترسلها إلى نفسك.

العديد من الناس يعانون من الصراع مع أنفسهم لأن أحد أجزاء أنفسهم يتصارع دائما مع الأجزاء الأخرى، ومن أجل أن نبدأ طريقة لتحسين مستوى تقدير النفس علينا اتباع الخطوات الآتية :

1 _ تحدث إلى نفسك بعطف :

تعامل مع نفسك دائما كما لو كنت صديقا محبا، ولا تحاول إطلاق مسميات على نفسك أبدا ولا تؤذيها على تصرف غير لائق، فكيف لنا أن نتوقع محبة الآخرين واحترامهم لنا في حين أننا نفعل ذلك تجاه أنفسنا، يمكنك باستمرار أن تحب ذاتك الداخلية التي تحاول دائما أن تصبح شخصا أكثر انضباطا وواقعية.

2 _ جامل نفسك :

إمنح نفسك مجاملة واحدة على الأقل كل يوم بدلا من أن تنتظر من الآخرين أن يبدوا إعجابهم بجودة عملك أو بمظهرك، وفي كل وقت تحقق فيه إنجازا كبيرا كان أو صغيرا، فامنح نفسك مجاملة وتشجيع.

3 _ عبر عن الشكر لذاتك :

لا يمكن لإنسان أن يعيش حياة حنونة ومليئة بالمشاعر الطيبة، دون أن يشعر بأنه شخص محبوب وجدير بالإحترام، ويمكنك الإعتماد على العبارات التأكيدية التي تقولها لنفسك مشافهة وبصوت مسموع مثل : أنا شخص محبوب، إنني جدير بالإحترام والتقدير من كل من حولي، أو يمكنك كتابة بعض العبارات مثل : كل يوم أزداد صحة وإشراقا، كلما إزداد حبي وتقديري لذاتي إزددت جمالا، على سبيل الدعابة ^_^ ، إنني شخص عطوف ولدي الرغبة في التفاعل من الآخرين...

الحصول على الحب :

من أجل الحصول على الحب عليك أولا أن تتعلم كيف تتعايش مع نفسك، فإذا كنت "أعزب" يمكنك أن تخلق ظروفا للحب، أي أن تصبح شخصا محبا لذاتك وللآخرين، ومحبوبا من ذاتك ومن الآخرين، وبدلا من إهدار الوقت في الوحدة والألم، يمكن إعتبار فترة العزوبية وقتا كافيا لتحقيق النمو الذاتي، ستكون تلك هي فرصتك المثلى لتنمي منابعك الداخلية ولتجدد إحساسك باليقين تجاه نفسك.

وأختم هذه المقالة بقولة لمحبي إبراهيم الفقي رحمة الله عليه

عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،

عش بالإيمان، عش بالأمل،

عش بالحب، عش بالكفاح،

وقدر قيمة الحياة.