أنت مخطئ في كل شيئ وأنا كذلك..!
رسالة حب وسلام..
نشر في 15 مارس 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ترى ماذا بعد..؟ وماذا بعد كل بعد..؟؟ نفس العقليات تسيطر.. نفس الحقد.. نفس الكره وربما هما في ازدياد مستمر..؟ تعبنا ماالعمل..؟ بكينا نشفت دموعنا..؟؟ يبقى السؤال ماذا بعد..؟؟
هل سنتحسن هل سنقبل أنفسنا كما نحن.. هل سنقبل الآخرين كما هم على اختلاف أطيافهم وعرقهم و لونهم وجنسهم ودياناتهم وعقائدهم ومواقفهم..؟؟
متى سنتسامح كليا مع الآخر ويصير الحب هو المهيمن الأول والأخير..
متى على الأقل... بلاش الحب والوئام والغرام..بعض الأشخاص يصيبهم الحب بالصداع (أتفهم هذا)..لــكـن متى على الأقل نكون حريصين ولو قليلا على أن لا نعطي أحكاما نمطية عن الآخرين..على أن نلتزم فقط بالصمت إذا لم نستطع توقيف سيناريوهات النمطية في عقولنا..فالمشكلة أظن أنها ليست في أفكارك المتعصبة والمتطرفة بقدر ماهي في نشركلهاته الأفكار بين الناس والإعتقاد ب"جزميتها" هذه هي المصيبة العظمى ..ياسيدي احتفظ بأفكارك.. لانريدها.. لسنا بحاجة إليها.. دعنا منها ياأخي..لما.. لما كل هذه الشوشرة و الضجيج بسبب فكرة نبتت.. دعونا من نبتت هذه أحسن أن نقول أنها وقعت على رؤوسنا وصرنا نؤمن بها هكذا..أتحدث عن أي تمييز عنصري ضد أي شخص أو عقيدة أو أو أو القائمة طويلة طبعا..ولك مااشتهيت من أحكام نمطية حمقاء عوجاء ما نزّل الله بها من سلطان...وطبعا لاأعمم فهناك أشخاص يعقلون الكلام أكثر مما يفهمونه ويسعون جاهدين للتثبيط من عزيمة أولئك العنصريين ضحايا أفكارهم أولا وضحايا مجتمع يؤتث لهاته الأفكار أيضا...
لكن دعونا الآن من كل هذا الحديث..الكلام يطول جدا وجدا وأخشى أن لا نخرج بأية نتيجة تكون الإجابةالشافية عن سؤالنا مـــاذا بعد كل هذا الذي يحصل من حولنا؟؟
أقول والله أعلم أن فعل "التشكيك" في أفكارنا يفعل بنا ما يفعل..ولا أخفيكم صراحة أنه يصعب صعوبة لاتصدق تطبيقه في بادئ الأمر، لكن ربما سيكون هذا هو الحل الناجع للتخلص نهائيا ومن دون عملية تجميل..أمزح هه.. من تلك الأفكارالراسخة المترسخة النمطية التي تعشعش في عقولنا وتحجب عنا الرؤية بوضوح ..وعلى أية حال هذا ليس بكلامي إن أردتم الحقيقة.. بل كلام مارك مانسون صاحب كتاب "فن اللامبالاة" الذي يرجع ويعيد فيه لمراتعديدة و تحديدا في الفصل السادس منه, المسمى تحت عنوان"أنت مخطئ في كل شيئ وأنا كذلك".. وأسفله مقتطف بسيط منه:
"بدلا من الجري وراء "اليقين"، علينا أن نكون في حالة شك وبحث دائمين: شك في معتقدانا، شك في أحاسيسنا، وشك في ما قد يحمله لنا المستقبل إذا لم نتحرك ونخلق ذلك المستقبل لأنفسنا، وبدلا من السعي إلى أن نكون على صواب طيلة الوقت، يتعن علينا أن نبحث طيلة الوقت عن "كيف نحن مخطؤون"، هذا لأننا مخطئون دائما"!
وبهذه الكلمات الصادقة الحقيقية اللطيفة والصادمة في آن..أختم كلامي هنا بالقول:
إن اعتقد كل واحد فينا "حقيقة"، بعدم صحة أفكاره وبضرورة مسألة اخضاعها للتجربة التي هي في الأول والأخير ستكون الحكم في مدى صحة..في مدى..هاه..((هذالأن الصحيح والخاطئ مفهومان نسبيان ياصديقي))سنعيش حياة تفيض بالحب والسـلام...ملاحظة:ربماستقول لي الآن.."آآه بالرغم من كلذلك التشكيك الذي أجريته على أفكاري لن أتوصل بعد إلى التفريقالكليبينالصواب و الخطأ, هاه ومافائدة إذن كل هذا"..لا.. ألم أقللك؟!، بالعكس أنت ستحرز تقدما كبيرا باقترابك في كل يوم من الحقيقة ،لكن لاتأمل في أكثرمن ذلك ياصديقي, لأننا على طول هذا الزمن سنبقى فقط في اقتراب دائم من الحقيقة مع استحالة الوصول إليها يوما"، وهذا بالعكس, لا يجب أن يثبط من عزيمتك ويخفض من معنوياتك ،بل العكس تماما ..هذا ياصديقيهو الأمر الذي سيجعلك في بحث دائم عن الحقيقة وفي اختبار دائم لأفكارك لقدراتك لأي أمر كان..ماسيمكنكهذا في نهاية المطاف من الخروجمن منطقة أمانك، منحيا بجانبك كل الأعذار الذي ماعدت أنت أصلا مؤمنا بها..وماسيخول لك أيضا التمتع بأكبر قدر من الحريةفي حياتك ..هاه ماذا تريد أكثر من هذا؟!
تحياتي عزيزي ،تحياتي عزيزتي
إلى الملتقى
-
مريم مريممجرد إنسانة تعشق الكتابة و التأمل في الحروف المتكلمة و المتعطرة بالأحاسيس الصادقة النابعة من قلوب كتابها.. فالكتابة "موطني" والمطالعة عــــــالــــمــــي
التعليقات
والاجمل تلك الفقرة .. متى سنتسامح كليا مع الآخر ويصير الحب هو المهيمن الأول والأخير..
متى نكون حريصين ولو قليلا على أن لا نعطي أحكاما نمطية عن الآخرين..على أن نلتزم فقط بالصمت إذا لم نستطع توقيف سيناريوهات النمطية في عقولنا.. وما اكثرها لدى الكثير .ولك منى كل التحية