تساؤلات .. ؟
فِكر .. !
نشر في 04 أبريل 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كل تلك الأسئلة المتمركزة العالقة الدامجة ما بين النصف الأيمن من الدماغ و النصف الأيسر كنقطة تفتيش لخبايا أرواحنا مسودات ماضينا و تخايلات مستقبلنا , عليها أن تترنح إثر ارتشاف حيرتنا و إن كانت تصاريح أجوبتنا منتهية الصلاحية !
ما دمت لست مجبراً على أداء صلاة فرضٍ سادسة حينما تُملي عليك الحياة مكائدها و تنتقم منك بفغر فيها لماذا تستمع إليها و تتبع يديها ! ... ماذا كان سيحصل لو تجاهلتها بحجة أنك نسيت كيفية الوضوء .. في النهاية لن تموت و أنت على جنابةٍ منها !
أنت تقرأ .. تصلي .. تكتب رسائلك الغرامية .. تبدل ملابسك .. تأكل طعامك المفضل كل يومٍ , و تضع خطة لحياتك كي تستقيم . دون أن تنتبه لمرةٍ واحدة أن كل تلك الأشياء كنت تفعلها على عجلةٍ من أمرك لا ذقت حلوها و لا امتطيت جواد ركب حياتك " أعرج " ! .. فما الأمر الذي من أجله تستعجل شفاء جراحك !
هل أنت إنسان سيء ؟ .. كل الذين أحبوك دون علمك دون الاقتراب منك دون فهم الأمور على حقيقتها قالوا عنك ذلك .. !
ملفات جهازك الحاسب إشارات التفضيل علامات التبويب المكتظة بمساحة ضيقة حالها كحال سكان الصين .. هل فعلاً مرادك تحقق بالذي ترتجيه منها ! .. إنك تؤجل دائماً المعرفة و تؤجل الإعتراف بحقيقة أنك إنسان صاحب الذاكرة التالفة الأغلى !
من تفكر به هل يفكر بك ؟ .. هل يصنع سيناريو صادق مع نفسه بصحبة طيفك .. أم يُلزم الأمر حده و يكتفي بكلمة " مستحيل " تزج بعقلك اللاوعي إلى زنزانة اليأس . تماماً كما تفعل أنت !
كيف يمكنك أن تقول ( نعم ) في الوقت الذي كنت تصرخ فيه بألف لا داخلك ! ..
كيف تتحاشى نظرات من يحبك على علمٍ منك أنه يحترق لأجلك .. كيف تتركه بفكرٍ أسير و قلب قد أقضت مضجعه !
هل الفكر الذي تشرب منه صافٍ أم غلاف عقلك كمواد كيميائية لزجاجة ماء شائبة !
إنك تتحلل بالأسئلة و لا أحد سيدرك قيمتك و لا قيمة أجوبتك إن لم تدركها أنت إلا علماء الآثار إن أعجبتهم .. !