صديقي الأسود، هل شعرت انك لا ترتاح مع البيض؟ لا تستطيع التحدث بحرية إلى مع السود مثلك، حين تتحدث مع شخص ابيض حتى وأن لم يكن عنصريًا تشعر بطريقة أو بأخرى انه متقزز منك؟

شعرت بكل تلك الأشياء في طفولتي ، كنت حين اخرج ارى الكل يراقبني لا اعلم كيف، ولا ادري ان كانوا فعلا يراقبونني او انني اتهيئ هذا.

تعرضت مرات عديدة للتنمر والسخرية وعادًة من قبل الفتيات المصريات البيض، لدرجة انني انطوائي مع انني احب الأجتماعية وطبعًا في مدينتنا بوجه الخصوص ربما تكون ٨٠ بيض و٢٠ سود.

ولازلت لا افهم لم قد يكون الباب الخلفي في السوبر ماركت كل المحاسبات فيه سوداوات بينما الباب الأمامي بيض؟ ماذا برأيكم، هل هي صدفة ام انني انا من اقول حول كل شئ عنصرية؟

قد يعتقد الناس ان العنصرية يجب ان تكون بخطوات واضحة مثل ان تعاير الأشخاص بلونهم طوال الوقت، لكن ابسط خطوة تفعلها انت العنصري قد تقول للناس انا عنصري وأتخيل انه ربما حصل خلاف امام المدير بأن المحاسبات البيض لا يردن الاختلاط بالسود، وحتى حين كنت اذهب للمحاسبات البيض كون الباب الأمامي اقرب، يتعاملن معي بجفاف او يجلسن ويتحدثن لنصف ساعة قبل ان تحاسب لي بعد اشيائي بينما في الباب الآخر حين يتحدثن يتوقفن عن الحديث الى ان تنهي لي اشيائي ثم يعدن لحديثهن واحيانًا اتناول معهن اطراف الحديث، وأن كان صندوق الحساب مزدحمًا لا يضيعون الوقت في الكلام بينما في الباب الآخر لا يهمهن لا زحمة ولا رحمة بالطابور الذي ينتظر حتى يخرج من السوبر ماركت.

ولا انسى حين احضرت معي مالًا وكان ناقصًا وحين ذهبت لأعادة الخبز لكي تكفي النقود سمحت لي بأخذه بينما في الباب الأمامي في احد المرات نسيت عد الضرائب وكانت نصف ريال، نصفًا فقط! سألتني الف سؤال وألف جواب لدرجة انني اردت اعادة مشترياتي والذهاب،

لا اعلم صراحتًا هل انا اختلق العنصرية، برأيكم هل ما قلته فوق فعلًا مواقف عنصرية ام لا؟

بصراحة مهما بلغت التلف والصدأ عقول الناس لن اكون مثل مايكل جاكسون الذي قضى الكثير من عمره يحاول ان يصبح ابيضًا، وان لاحضتم فأنه دائمًا حين يضهر على المسرح يكون وجهه ابيض بشكل غير طبيعي من كثرة البودرة

ومستحيل ان انسى ذالك البناني الذي يقول انه يشعر ان السود ليسوا مثل كل البشر.

الخلل هنا ليس العنصرية مثلًا ان الذي تقرأ انا لا اعلم هل انت عنصري ام لا طالما انك محتفظ بمعتقداتك حول السود لنفسك مثلا ان كنت تكره السود في صميم قلبك فلا تتنمر عليهم وترك تلك المخلوقات في حالها

ولا اصدق ان آلاف السود كادوا ان يقتلوا بسبب معتقدات واهية بأن السود قليلوا العقل ويا فرحة لم تتم للبيض!

وبصراحة من وجهة نظري ان لم يهتم اي شخص بالترهات العنصرية فسيموت كل العنصريين بغيظهم

العنصرية ليست مختصرة في السود بل ومع الأديان مثل المسيحية واليهودية ومع الأسيويين او الخادمات او اي شيئ انت ترى انك افضل منه فأنت عنصري اهنئك.

وبعد عدة مواقف عنصرية اكتشفت انني يجب ان اصنف بلقب اغبى الأغبياء لأنني اهتم بعقلية مريضة ومتخلفة ومتكبرة وبئس مثوى المتكبرون، ولأن لم يعد يحزنني الى عمري الذي ضاع في الأهتمام بالعنصريين لكن الأن لدي ساعات او ايام او اسابيع او سنوات لأعيشها براحة دون ان اكترث لشئ سخيف مثل العنصرية.