والحياة ماهيَ إلا بين توكُلٍ وإيمان *
" ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وما أخطأك لم يكن ليُصيبك "
نشر في 23 ماي 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
نجهل الكثير من الأشياء، بطبيعتِنا البشريّة، لكن مادام الإنسان قادرٌ على التعلُم وتمييز الصوابِ من الخطأ، ومادامت الرغبة بتجاوز الجهلِ للمعرفة فمازالَ هُنالك أملًا أن نتخطّى جهلنا هذَا.
لا أحبّ الذينَ يُصنفون الحياة، سواءً كانت سعيدة أم حزينة، فهُنالك الكثير من المُنعطفات، والقرارات، التي نضطر لاتخاذها وقد تُغير من وضع الانسان وحياتِه، ربّما اليوم سعيد، غدًا بائس، هذا في حقيقة الأمر مايجعلُنا نشعُر، نعيْش، نُحب، نكرَه، نؤمنْ، ونُحاول!
لا شيء سيتغيّر لو أننا استمررنا على وضعٍ واحد، على شعورٍ واحد، لابُد أن يُجرب الإنسان اتخاذ قراراتٍ مُختلفة قد تُغير حياتَه، لا بأس إن انقلبَ عليك الأمر وتغيرت للأسوأ، فمابعدَ السوء إلا الأفضل، هُنَا يتضِح صلابة الإيمان ومدى ارتباطُك بالربّ.
الشعور بالضيَاع في مرحلةٍ مُعينة، وجعٌ لابُد مِنه، أحيانًا مع كثرة المُتقلَبات في الحياة، والصعود والسقوط، يومًا بعد يومْ، ساعةً بعد ساعة، يشعُر الانسان أنّه لم يعُد يدري عن رغباته، كما لو أنّ اختياراته أصبحت مُتذبذبة، هل هذا صوابًا؟ هل هذا خطاءً؟ يتساءلُ بهمٍ وبربكة، يحاول أن يتخذ قرارًا صحيحًا، دون أن يدري ما هو الصحيحُ حقًا في هذه النقطة، فيضطر بشكلٍ أو آخر أن يتخِذ قرارًا حاسمًا.. "اعقلها وتوكَّل"، وكِّل أمرُك لله، فما يُصيبك لم يكن سيُخطئك. يُردد على نفسِه، في محاولةٍ من طمأنينةٍ ومواساة.
لابُد من المحاولة والمُكافحة، حتى يستطيع أن يصل المرء لما تمنّى يومًا أن يصيرْ ..
في أيامٍ من تعب، من تفكيرٍ بالذي هوَ لك أحسنْ، قُل يا ربِّ أرجو أنا مخرجًا، قُل يا ربِّ أنا عبدُكَ عليك أتوكَّل !
وما دامَ اللهُ معك سيمضِي كلُ شيءٍ للأفضل ، لا تخفْ.
-
هند عبدالوهابفي بحثٍ دائـم عن الدهشَة*
التعليقات
شكرََا كثيرََا لكِ هند ... الحمدلله على رسائل الأمل والرُقي التي نقرأها لعلها تنقي أعيننا من القُبح الذي نراه حولنا.
دُمتي أنيقة راقية، واستخدمكِ ربي في الخير دومََا.