فيروز غنت (من كتر ما ناديتك وسع المدى وسع المدى ! ) ( ما في حدا لا تندهي ما في حدا عتم وطريق وطير طاير عالهدا ! ) كُنتَ كالعابر الذي رأني لوهله نظر إلي بإستغراب وأكمل طريقه أيعقل أنك لم تعرفني ! أعلم أنه مرت فترة طويلة 7 أعوام على لقائك الاخير بي هو رقم ليس بسهل تبدلنا جميعاً ربما زاد وزني وظهرت التجاعيد على وجهي حتى أنا نفسي لم أعد كالسابق تبدلت لم أعد عزة الثرثارة ذات الشعر الطويل المبتسمة ، فأنا لم أعد أتكلم كثيراً حتى أنه لم يعد شعري بطويل قصصته لانه يذكرني فيك وصرت عبوسة ! لكن كيف له أن لا يعرفني من نظرة واحدة منه ! عيناي كانتا تقولان كل الحكاية ! كنت أريد أن أصرخ به ! أن أبكي في حضنة ! صحيح أنك أنت تغيرت أيضاً لكن من نظرة واحدة لك عرفتُك ! كيف لي أن لا أعرفك ! ذهبت وتركتني أُحدث نفسي ! كانوا جميعهم لا شيء بالنسبة لي وكنت انت محور الكون ! لكن إنقلبت الموازين وصرت أنا محور الكون كله ! رحلت دون سابق إنذار ! رحلت وحل الشتاء وذبلت الأزهار لم أعد أرى زهر اللوز ! والطيور هاجرت إلى بلاد الدفء ! جروحي لم تلتئم ! جروحي تحتاجك لتشفى ! أنا بحاجتك ! قُلت لك في وقتِها ، لا تتركني لا تنساني ما إلي غيرك ! ( شو بيبقى من الرواية شو بيبقى من الشجر ، بيبقى قصص صغيرة عم بتشردها الريح ، وإكتبني إكتبني عالورق إكتبني عالحزن ) فيروز صدقت بكل كلمة قالتها فيروز غنّت قصتنا في غفلة منا ! صِرت بعيد صِرت صدى !
ربما كنت تفضل الهروب على أن تواجهني ! ماذا كنت ستقول ؟!
لم أكن أعلم أنك مثل الباقي ، كنت مختلفاً عن الجميع لكن لا أعلم ماذا جرى صِرت كما السماء متقلبة تماماً ، كنت لزمن طويل كالسماء الصافية ، وجدتك قريب مني جداً حتى أنه لو مر من بيننا سيف لا نعلم من الذي بيننا جرى دمه ، عندها كنت قد قدمت لك قلبي الصافي كالحليب ولكن لم يعجبك صفائي ، أنا وحيدة وحيدة بكل ما أوتيت من قوة ! رحلت ! لكنك رحلت وأصبحت السماء غائمة ! وليس بيدي سوى البكاء ، أصبحت الصورة من أمامي غير واضحة ! مشوشة ! أشعر بالإختناق وكأن وجع الأرض حُط فوق صدري ، أنا فتاة حمقاء ! كيف أبكي لأجل شيء كان يوماً في صالحي ! ربما لم أفهم معنى أن الضربة التي لا تميتك تزيدك قوة ، نعم ! قوة سأتذكر ذلك جيداً ، كنت أنت من منحتني القوة عندما كُنت بجانبي لكن الأن كل تلك القوة إنقلبنت ضدك !
الوقت ضيق والكلام كثير وهذا يسبب لي الإختناق !