عفريتة منتصف الليل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عفريتة منتصف الليل

  نشر في 01 غشت 2019 .

' يعلو صوت التلفاز الذي شغفت علي روءيته ' مرام ' في سهرة ليلية متأخرة و قد جاوزت عقارب الساعة الواحدة صباحآ لم تكن ' مرام ' تستطيع النوم حتي مع ابتلاعها ' الحبة المهدئة ' و هي علي هذا الحال منذ ثلاث ليال متواصلة بسبب شروعها المستمر في التفكير القاتل الذي يكاد يدمر جهازها العصبتتظاهر امام نفسها بمشاهدتها التلفاذ و هي قي الحقيقة شاردة عنه تمامآ!!! 

ولجت امها غاضبة الي الغرفة و هي تنهرها بعنف :

" ' مرام ' اغلقي هذا التلفاذ و اخلدي للنوم فورآ الساعة قد جاوزت الواحدة بعد منتصف الليل " 

" ' حالا يا'  ماما ' سافعل " 

" انتبهي غدآ صباحآ لدينا موعد هام مع السيدة ' مريم ' رئيسة عملك الجديدة و اتمني الا تكوني سخيفة معها " 

" انا لا اتقبل هذه المرأة ابدآ يا ماما انها امرأة عجوز في الاربعين و تظن نفسها صبية في العشرينات!! "

" و لا انا اقبلها يا بنيتي لكن يربطنا عمل معها انها ثرية و علاقتها تكاد تذهب بكي وراء الشمس " 

 " طابت ليلتك يا ماما ساخلد للنوم الان " القت بجسدها علي مضجعها و هي قلقة ان تري تلك العجوز في ' المنام ' اغمضت عيناها بعد ان تاكدت من احكام غلق الباب و خفت اضاءة الغرفة بحيث باتت ظلام...  فجأة شعرت بفتح قليلا في حركة الباب مما اقلقها وضعت الاغطية فوق عينيها حتي لا تري شيئآ الا ان الباب سمعت صوت اغلاقه مرة اخري!!!  تسمع اصوات اقدام تقترب منها في الظلام اخرجت راسها من تخت الغطاء و هي لا تري شيئآ!! انارت الابجورة لتجد امامها ملاءة تغطي شيئآ ما مجهولا استجمعت قواها لتزيل الغطاء لتصدم بما لم تتوقعه علي الاطلاق حتي في اسوء الظروف!!! 

كانت جثة مدام ' مريم ' امامها علي الارض و قد طعنت بالسكين الملطخة بالدماء!!! لم تملك نفسها من الخوف صرخت باعلي صوتها :

" لالالا ' مدام مريم ' ما الذي  جاء بكي الي هنا و كيف حدث ما كنت اتمني!!!ماااااما  النجدة " 

دخلت الام مفزوعة الي الغرفة لتجد ' مرام ' فاقدة وعيها تمامآ بدات افاقتها بالماء حتي صرخت ' مرام ' "

" ماما السيدة ' مريم ' قتلت يا ' ماما ' انا رايتها الان"  

"  بماذا تهذي با ' مرام ' لا يوجد احد هنا " 

" كانت هنا منذ قليل!! " 

" يبدوا انكي متعبة قليلا يا ' مرام ' " 

في نفس اللحظة يرن جرس المنزل فتحت  الام بقلق :

" من انت يا هذا لتتأتي في هذه الساعة المتأخرة " 

" انا اسف يا  سيدة ' مني ' لكن السيدة ' مريم ' عثر عليها مقتولة في منزلها و قد وجدنا بصمات ابنتك ' مرام ' موجودة علي ' السكين ' المستخدم في الجريمة لذا نحن اسفين مضطرين للقبض عليها " 

" لا ماهذا الذي يحدث ابنتي كانت نائمة و لم تغادر الليلة " 

" هي من جائتني مقتولة انا بريئة "

" بماذا تهذي يا فتاة اتدعين الخبال " 

عادت اصوات الاقدام لكن هذه المرة كانت اصوات حوافر خيول اقتربت من الظابط ' يوسف ' بهدوء و ينظر خلفه مترقبآ من اين اتت تلك الاصوات حتي ظهرت فجأة مخلوقة بشعة ذات وجه امرأة مرعب و صرخت بقوة بعد ان حفرت مخالبعلي تحفي رقبة ' مرام ' حتي صرخت بقوة و الدماء تسيل من رقبتها صرخت الام بخوف بينما دبي حركة ذعر بين الحضور صرخ الظابط ' يوسف

" ماذا يحدث هنا " 

صرخت العفريتة بصوت مخيف 

" ستموتون جميعآ انتم من طلبتم مجيئ "

" الفتاة 'مرام ' تعاملت مع الساحر ' معمر ' لقد سهرت منذ ثلاث ليالي علي تحضيري كما طلب منها الساحر و طلبت مني الليلة السابقة ان اقتل ' مريم ' التي تكرهها بشدة و لكن انقلب السحر علي الساحر و كان يحب ان تتحول اللعنة عكسيآ بحيث تقتل جميع معارفها " 

" انتي كاذبة يا امرأة ابنتي لا تتعامل مع ساحرين " 

" كانت امنية لدي ابنتك ان تموت تلك المرأة التي تتعمد استفزازها و قد لجأت الي ' معمر ' الذي صاغ لها الاعيبه لقتل ' مريم ' و حصل منها علي مصاغها الذهبية " 

" لقد اختفي ذهب ' مرام ' منذ فترة و لم نجده لماذا يا مرااام "

" ليس لديكي متسعآ من الوقت ساقضي عليكم واحدآ واحدا الليلة " 

اختفت الجنية فجاة مما غرس الرعب في الجميع صرخ ' يوسف ' 

" سنبقي جميعآ اسيري الغرفة حتي لا تنفرد العفريتة الملعونة باحدنا " 

" انا لا اصدق انا ابنتي فعلت ذلك يا حضرة الظابط ' يوسف ' "

" ما سبب كره ابنتك للسيدة ' مريم ' " 

" هي امرأة لعوب لقد نجحت في التفريق بين ابنتي و خطيبها بالاعيبها الوضيعة "

" دافع الجريمة موجود " 

" ارجوك صدقني ابنتي بريئة لم تخرج من المنزل منذ ثلاث ايام و انا واثقة من هذا " 

" اذن ما هذا الذي قالته العفريتة "

" الاعيب العفريتة لتضلليلنا " 

فجأة انفتح السقف من المنتصف ليتدلي حبل سحب " يوسف " بقوة من رقبته ظل يصرخ باعلي صوته و قد حاول رفيقه انقاذه الا انه شد معه ليظهر الاثنين بعد دقائق قليلة مشنوقين و قد فصلت الرأس تمامآ عن الجسد بينما ظهر صوت صراخ العفريتة بخوف..  لم يتبقي سوي الام السيدة ' مني ' التي حاولت فتح الباب بلا فائدة بعد ان اوصد من الخارج لم تجد حل سوي القفز من النافذة بقوة الي داخل شجرة المنزل لتجد بانتظارها العفريتة التي طعنتها بسكينة في جسدها حتي سقطت تمامآ و نزيف الدماء يسري في المسبح... 

نسمع ضحكات العفريتة المخيفة و هي تبتسم برعب ثم تحل بالموضع الظلام... 

" النهاية " 










  • 3

  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 01 غشت 2019 .

التعليقات

احسنتي اختي الفاضلة
1
Menna Mohamed
شكرا اخي
Dallash منذ 4 سنة
قاصة رائعة اخت منة
2
Menna Mohamed
شكرا اخي

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا