يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
كَرِهت نفسي الصّهيونــــــــــــــــــــــــــــــــــي المحتل لبيت المقدس الفلسطينـــــــــــــي
حتى يُبعث من جديـــــــــــــــــــد صلاح الديــــــــــــــــــــــــــن الايوبــــــــــــــــــــــــــي.
فــــــــــــــــــــــــــي الباساج حاول ذبح فتاتين كونغوليتين بدفاع عنصـــــــــــــــــــري.
هــــــــــــــــــــــــــذا الخبر اللأخلاقي حيّرني و عكّر عواطفي و مزاجـــــــــــــــــــــــي.
قــــــــــــــــــــــــــد يكون الدافع عنصري و قد يكون الدافع شيطانــــــــــــــــــــــــــــي.
هــــــــــــــــــــــــــذه الفعلة الشنيعة استنكّرهــــــــــــــــــــــــــا الشّارع التّونســـــــــــيّ.
كمــــــــــــــــــــــــــا أدانتها و جرّمتها الفضّيلة و المجتّمــــــع المدنــــــــــــــــــــــــــي.
فهرّول يُدين بشدّة هــــــــــــــــــــذا الإعتــــــــــــــــــــــــداء العنصــــــــــــــــــــــــــري.
و السؤال المسكوت عنه: لمّا ظهر الآن هذا المرض الفتّاك الجرثومــــــــــــــــــــــــي؟
هــــــــــــــــــــــــل من طبائعنا، الدُونِية و الإستهداف بعقلية الإرهابــــــــــــــــــــــــــي؟
هــــــــــــــــــــــــل نحن شعب القُرونِ من الحضارات و قرون ستأتــــــــــــــــــــــــــي؟
أم نحن شــــــــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــــــــب الصّفر فاصل يا رفاقــــــــــــــــــــــــــي؟
أين الحدّاد؟ و أين الشّابــــــــــــــــي ؟ و أين بوحاجب؟ و أين الثعالبـــــــــــــــــــــــــي؟
و أيــــــــــــــــــــــــــن الزعيم بورقيبة ؟ و اين أقطاب صوفيّة بلحسن الشّاذلـــــــــــي؟
أدخلوهم قسرا غرفـــــــــــــــــــة الإنّعاش و أنقذوا على فكرهم الباقــــــــــــــــــــــــــي.
طمس الرّموز السياسية و الأدبية و الزيتونية مُمنهجا حتى يتعملق الشّيخ الحافــــي.
هـــــــــــــــــــــــــــــــــــذه الظاهرة الخطيرة و الجديدة تفسيرها الآتــــــــــــــــــــــــــي.
ما الفرق بين هــــــــــــــــــــــــــذا العربيد المتّهور و أنيس الإرهابــي داعس البَرْلِينِي؟
بالتأكيد جاهلا لرجال التّنوير كالكونتي و كسحنون المالكـــــــــي القيروانــــــــــــــــــي.
هــــــــــــــــــــــــــذا بالدافع اللإنساني و اللاحـــــــضاري و اللأخــــــــــــــــــــــــــلاقي.
و السمــــــــــــــــــــــــــاء و الأرض و النخل و الزيتون فــي وطنـــــــــــــــــــــــــــــي.
تبّرءوا مــــــــــــــــــــــــــن إرهابي برلين و حلمه السّلفـــــــــــــــــــــــي الجهــادي.
العدوان واحــــــــــــــــــــــــــد و الإرهابي إرهابي و إن رتلّ كتاب ربّــــــــــــــــــــــــي.
الدين سِلْمٌ و سَلام و أمـــــانٌ و الحَمَائم بيض فرّت من هذا العدوانــــــــــــــــــــــــــيّ.
قَوْلي يُصّدق أقوالي: المعتدي على الكنغوليين مريض نفساني حيوانــــــــــــــــــــــــي.
فهل ذابح الراعي فـــــــــــــــــــــــــــــي جبل الشعانبي بدافــــــــــــــــــــــــــع عنصريّ؟
فهل مــــــــــــــــــــــــــن قتـــــــــــــــــــــــل الحبيبة و الخليلة بدافـــــــــــــــع عنصريّ؟
هل مــــــــــــــــــــــــــن عــــاق أبويــــــــــــــــــــــــــه بدافــــــــــــــــــــــــــع عنصريّ؟
هل مــــــــــــــــــــــــــن قتـــــل الأمنــــــــــــــــــــــــــي بدافــــــــــــــــــــــــــع عنصريّ؟
هل قــــــــــــــــــــــــــاتل الأخــــــلاق و القِيَم بالرمزيّة بدافــــــــــــــــــــــــــع عنصريّ؟
كل ذاك و ذلك كلّه الحقد الأعمـــــــــــــــــــــــــــى لكل مريض نفسانــــــــــــــــــــــــــي.
لا اطلب لهؤلاء توبة و لا مكرمــــــــــــــــة و لا سحب حــــــــــــــــــــــــــق دستوري.
اطلب لــــــــــــــــــــــــــهم قضاء عادلا بقانـــــون الإرهــــــــــــــــــــــــــاب الدستّوريّ.
كل شــــــــــــــيء كحُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مــــــــــــــــــــــــــن الإرهابــــــــــــــــــــــــــي.
فحتـــــــــــــــى النحــــــــــــــــــــــــــل هجر لثْم الورود بين السواقــــــــــــــــــــــــــــي.
تعارفنا فــــــــــــــــــــــــــي معهد الوعظ و الإرشـــــاد برقادة الأغلبــــــــــــــــــــــــــي.
و تعاشرنا و تعلّمنا وتصادقنا مــع الكنغولــــــــــــــــــــــــــي الإفريقــــــــــــــــــــــــــي.
و تقاسمنا أفراحنــــــــــــــــــــــــــا و آلامنـــــــــــــــــــــا مــــــــــــــــــــــــــع الأسيوي.
و لعبنا نحن التّونسييّن من مختلف مُدننا و أريافنا الجميلة مـــــــــــــــــــــع المسّيحيّ.
و نججنا و نجحوا و منهم الوزير الإفريقي و منـــــــــــــــــــــــــــهم القنصل الآسيوي.
و منهم الدّاعية بروح الاعتدال و التساح المــــــــــــــــــــــــــــــــالكــــــــــــــــــــــــــي.
و منــــــــــــــــــــــــــهم الأديــــــــــــــــــــــــــب الفرنكـــــــــــوفونــــــــــــــــــــــــــــــي.
كنّا إخوة كنّــــــــــــا بالخُلق و الحِلم الإنسانــــــــــــــــــــــــــي الكونــــــــــــــــــــــــــي.
الأديان و الألوان المختلفة جَمَعَتْنا و ما فرقتنا و إفريقيا سكنت وجدانـــــــــــــــــــــي.
كم جميل هــــــــذا اللون الأسمر الإفريقــــــــــــــــــــــــــي في مخيالــــــــــــــــــــــــــي.
أليس مؤذن الرسول بلال الحبشي رمز مــــــــــــــــــن رموز إسلامــــــــــــــــــــــــــي.
فهنيئا لتونس بالأفارقــــــــــــــــــــــــــة ضيوفا و قلتُ لقصائـــــــــــــــــــــــــــــــــــدي.
"و قالت لي السمراء" صــــــــــــــــــــــــــديــــــــــــــــــــــــق لديوانــــــــــــــــــــــــي.
و إفريقية و القـــــــــــــــــــارة السمــــــــــــــــــــــــــراء لهما إنتمائــــــــــــــــــــــــــي.
ألم تطربنا بنت الشقيقة الجزائر بذاكرة الجسد كما أطربنا الطيب صالح السودانــــــي.
تقديري للإفريقي البربري و المسلم العربي و الكنغولي و العاجي و السّينغالـــــــــي.
-
mohamed chebbi...