من أين ابدأ لا اعلم من تاريخنا المشرف ام واقعنا المرير المؤلم لم نعد مثل ماكنا بل تغيرنا جميعنا الجميع قد تغير .
أصبحنا على مانحن عليه من حقد وطمع وكره وإصطناع نعم لقد اصبحت حياتنا مصطنعا ابتسامتنا مصطنعا ضحكتنا مرسومة متصنعا صداقتنا مع الآخرين مصطنعا فإذا أحببنا اصطنعنا هذا الحب من مسلسل او فلم رومنسي
فإذا تصدقنا فانصطنع هذه الصدقه ليقولوا ان فلان تصدق بماله اما اذا اردنا ان ندرس فانصطنع الدراسه ليقولوا فلان ابن فلان اصبح طبيب او مهندس عن اي واقع اتكلم عن اي وباء اتكلم عن وباء مر على بلادنا واستقر .
يقولون التاريخ ماضي مر على هذا الزمان فلا تلتفتوا لخلفكم وأنا اقول التفتوا وإقرأوا اكثر عن تاريخكم فهذا التاريخ الذي بناه اجدادنا لم يبنوه مثل شبابنا اليوم على الفيسبوكي و مواقع التواصل اللااجتماعية بنوا هذا التاريخ بقلمهم و كتبهم و سيوفهم
فتاريخنا مليئ بالحكم و العبرة فنحن أمة إقرأ لكن لا نقرأ ماهذا التناقض ؟
وضعوا الكتب على الرف حتى أمتلئت بالغبار و وضعوا القلم في الدرج الخشبي حتى جف حبره .
المكتبات فارغه و المقاهي مكتظه بالشباب يتلهون على الفيسبوكي و مواقع التواصل اللا اجتماعية
ها نحن اليوم نمر بحرب هي الأسوء في تاريخنا واين الشباب ؟؟ هم على الفيسبوكي يتحاربون ويتقاتلون ويحبون و يتفزلكون حين صرخت اطفالنا صرخوا الشباب على الفيسبوكي.
فماهذا الوباء القذر الذي استقر في بلادنا.
ولكن وأنا أكتب اليوم على أمل ان يذهب هذا الوباء القذر على أمل ان هناك شباب مثقفين سيحاربون هذا الوباء بقلمهم وكتبهم فنحن بحاجة لتوعية فكرية لأعادة برمجة هذا المجتمع البائس .
سأختتم كلامي بمقطع من قصيدة أنت منذ الآن غيرك
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا… لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟
وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك!
أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا – تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
أيها الماضي! لا تغيِّرنا… كلما ابتعدنا عنك!
أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل
الشاعر محمود درويش