خرجت من الحفرة تمشي بخطوط متثاقله تجُر قدميها على الأرض ببطء وقفت في مكانها كأنها تذكرت شيئاً، حاولت مرة أخرى بأن تجر قدميها لتلتحق بالصف الطويل، زحفت، تقدمت ببطء، لحقت بالصف بذاكره مشوهه لا تعلم إلى أين يقودنها، اتجه الصفُ شمالاً نحو غابه مليئه بالسُكر مما جعلهم يتفرقون لكي تحمل كل واحدة منهن كنزها الثمين ولكن كان هنالك يُوجد شخصاً سيادياً يتلذذ بتعزيبهم ثم يبتسم بين الحين والآخر، حمل كوباً من الماء و صبه على غابه السُكر فهبوا مسرعين نحو طريق النجاة سقط منهم جرحي و موتى و منهم من اغُمي عليه من فرط الصدمه التي أصابتهم، ولكن التي كانت تمشي بخطوط متثاقله إنزوت نحو ركناً ما نسجته العناكب بخيوطها كان نفسها يعلو و يهبط من الرعب، حاولت أن تستجمع نفسها، أن تهدأ قليلاً، بعد برهه من الزمن عم الصمت المكان كأنها مدافع توقفت للتو، خرجت من المكان تبحثّ عن شيئاً لكى لا تعود خاويه اليدين، انحدرت جنوباً نحو غابه متشابكه مليئة بالسُكر حملت قطعه صغيره و الحزن كاد أن يقتلها، عادت من نفس الطريق الذي يؤدي إلى الحفرة وقد و صلت أخيراً تحمل القطعه الصغيرة، دخلت الحفرة و أخذت تجهش بالبكاء على الذين لاقوا حتفهم.
-
Safwat Rodwanكاتب قصص قصيرة