تضحك و هي تحمل البالونات في يديها تقترب من الصبية الصغيرة معطية لها بالونة ثم تردف 

" ماذا تفعلين يا صغيرة بمفردك اين امك " 

" ماما عند ربنا " 

" اوه انا اسفة مسكينة يا صغيرتي اين ابيكي " 

" مع السيدة " رؤي " زوجته يتسوقون في المول " 

" و يتركون صبية مثلك بمفردها " 

" ابي لا يعيش معي " 

"" اذن مع من تعيشي " 

اختفت الطفلة فجأة وسط دهشة المرآة !! مع من كانت تتحدث ! 

شعرت أن فصولها الزائد سيوقعها في كارثة يوما اخذت بائعة البالونات تنادي علي بضائعها 

" البالونات يلعب بيها ولادك و اطفالك و تزين اعياد الميلاد " 

اقتربت امرأة حامل و اخذت بالونة لتصنع 

" هذه لمولودي " 

يرد عليها الرجل الذي بصحبتها 

" بالونة أخري لابنتي من فضلك " 

ردت المراة بغيظ 

" ستصحبنا اذن لقبورك البشعة "

فهمت الان بائعة البالونات سر الطفلة ظهرت الطفلة و هي تضحك مربتة علي كتفي أبيها 

" وصلت الهدية من قبل يا ابي " 

كان يشعر بروحها إلا أنه لا يراها لكن يتواصل باحساسه ..نظرت بائعة البالونات الي الطفلة بشفقة 

" حبيبتي يا ليتني اكون معك انتي  روح طاهرة ملائكة! " 

" حبيبتي يا خالة انتي امرأة حنونة مثل امي " 

يظهر طفل فجأة ثم يقترب من الطفلة ضاحكا 

" رفيقتي اشتقت اليكي اليكي هذه الوردة  " 

" شكرا يا اخي العزيز اخاف عليك من تلك المراة زوجة أبي " 

" لا تخافي اعيش مع جدتي بعيدا عنها " 

تقف المرأة بغرور 

"  سليمان " هيا يا زوجي نذهب الكوافير لاصفف شعري " 

" معذرة أيتها الفتاة ستضطر للذهاب مع زوجتي " المغرورة " 

" ماذا تقول لتلك الحقيرة !!!

" لا لن يصل غرورك لتحقير  إنسانة بريئة انتي طالق " 

" ماذا اااا انا صاحبة المال و الجمال " 

"  اذهبي بمالك للجحيم ساربي ولدي و اعيش علي ثري ابنتي حتي التقي بها في الجنة 

ذهبت بائعة البالونات مما رأت عيناها سلم عليها الرجل بامتنان 

" انا اسف لكي يا عزيزتي لقد طردت تلك الوقحة من حياتي " 

نري ابتسامة الصبية الصغيرة و هي تنظر إلي أبيها الذي يشعر بوجودها .

رحل الرجل مع ولده بينما ظلت الفتاة تفكر في ما رأت ثم عادت لتذكر للمرة الثانية أن فضولها يدخلها في المهالك !!!! 

" النهاية "