قد يرى الإنسان أن الأيام التي يكون فيها تحت الصفر حيث الحالة مزرية و الإبتسامة غائبة أنها هي أصعب ما يعيشه الإنسان في حياته ، إذ لا يدرك ما معنى أن تكون في الصفر ..

نعم الصفر ، نعم ؛ حين ترى أن كل ما كنت تبنيه يسقط بسبب خطأ صغير و فاذح ، نعم ؛ حين ترى أن كل ما تريده يذهب منك و أنت تدري ما قد يجعله يعود لكنك عاجز على فعله ، حين تغمض عينيك عن أخطائك و تنتظر إلى أن يأتي الوقت الي يصبح ما ضاع منك الآن غير مهم و لا يكون ذا قيمة ، تغلق أذنيك حتى لا تسمع الأخبار التي تعلن نهايتك ، تبقى تنتظر كل هذا الوقت حتى ينسى الجميع قصتك و ربما كنت ستنتظر لأيام ثم لأسابيع ثم لشهور ثم لسنوات ...

لماذا ؟ لماذا جعلت نفسك تنتظر كل هذا الوقت ، هل ترى أن تأخر شهر ليس بالشيء المخيف ، ماذا تنتظر إذا؟ تنتظر الوقت الذي تصبح فيه تحت الصفر ، تنتظر أن يأتي ذاك الملاك الطائر الذي سيحملك من هنا إلى أرقى الدرجات بالرغم من كسلك وكل أخطائك ، لأطمئنك ، فهو لن يأتي ..