وحدها من أمسك بكلتا يديَّ بقوةٍ
حينما وقعتُ يائسة!
أنَّبتني بلهجةِ المؤدِّبِ:
أنا السرُّ الساكِنُ فيكِ، أنا عالمكِ، بحركِ وهواكِ!
أنا حرِّيتُكِ وأمانُكِ.
أنا الحبُّ الضائعُ منكِ.
تذوَّقي شهدي
غوصي بأعماقي
حلقي بسمائي
فمعي لا جسد يُعجزكِ
ولا ضعفَ يحبسكِ
ولا قيد يسجنُكِ
أنا خلاصُكِ
تاريخي فخرٌ تحسسيه بين آياتِ القرآن
استشعري جلالي بخشوعٍ
وسبِّحي باسمِ الخالق أن خلقني جِسرًا
يعبر منه المارُّون نحو الأمل والأمان
نحو السكينة والاطمئنان
نحو العشق الإلهي الذي يُذيب القلب حبًّا و
شوقًا للقاءِ الخالق المنَّان.
حاضري أملٌ وحلمٌ كبُرَ وسينتشر شذاه
بكل الأرض، فلي من الأحبة الأوفياء الكثير.
ولي من العاشقين لي ولتفاصيلي الكثير الكثير..
يُحكى عن البعض أنَّ بي صعوبةً، ولكن أيغدو الوصول للحبيب جميلا دون الإصرار والتعب وتخطي العقبات؟
-سمعتُ منها وجربتُ الإبحار بحذرٍ، فأنا صاحبة قلبٍ هشٍّ لا يقوى على الانكسار!
بيد أني ما عرفتُ كيف وصلتُ للأعماق، وكيف تحولت الهشاشة في قلبي للانتصار!
فرُحتُ أنسج عن غربتي كلمات وسط شتاءٍ بعيدٍ جاف!
وكتبتُ رسائل وصفتها بالرداءة بيد أنها كانت من الحُسن قد طالت القمر وحيَّته باستعلاء!
خضتُ التجربة فحررتني من سجني وقيودي، حرَّرت روحي المتردِّدة وفكَّكت عقَدَ لِساني المَلتوِية المترددة.
عرَّفت الجميع بي وقالت بكلٍّ فخرٍ: هي حبيبتي وأنا رفيقة دربها وسندها المنيع ومستقبلها وحياتها!
أنا لغتها بحروفي الثمانية والعشرين نُصغي لهمسِها ونتشكَّلُ كما يشاء فكرها وقلبها!
#مياس_وليد_عرفه
#اليوم_العالمي_للغة_العربية