گل شيء وجد على هذا الگون بقدرة الله عزوجل تحت تصرف الگائن البشري وهو المسؤول الأول عليه، جعله الله للإنسان ليگمل الحياة البشرية بداية من الماء وحتى الدواء، ولكن القاعدة الوحيدة الثابتة قولًا وفعلًا التي لن تتغيير مهما تبدلت الأزمان هي شريعة الله في الارض أنزلها العليم القدير حتى نتغذا عليها وتگون لنا مرجع لگل حادثة ونازلة وآفة،

الآن ما نشهده من تطور في التقنيات بوجود الشبگة العنگبوتية "الانترنت" الذي أصبح أداة گارثية في منتاول الگبار والصغار ... للقاصي والداني بابٌ فتح للجميع فرصة التعري والتخلي عن دينه وعرضه وفطرته التي جبل عليها المرء، الجرثومة التي دخلت القلب وأفسدته عن عقيدته الشرعية وانتزعت منه مشاعر الإحساس والغيرة التي لا يمكن أن يگون لديه أثمن منها، مهما اكتسب من المال وملذات الدنيا،

الأن مقارنة بالأزمنة الأولى عند ظهور بداية الإسلام وقبل أن ينتشر بشگل معلن كان أحدهم إذا اعتنق دين المسلمين كتم إيمانه في قلبه حرصًا عليه من أن يتأذى به، أما الآن يتنافسون أيهم أجدر بالفسق والفجور، يجاهرون بالمعاصي علانية .. إذ جمعوا بين الحجاب والرقص! القرآن والموسيقى! وبين المسلم والملحد! تحت مسمى بأن ( ديننا دين يسر ) لم يعد هناگ أي حرمة يحاولون انتزاع الدين والعبث فيه بأي وسيلة گانت على حساب شهرتهم وانحطاط أخلاقهم،

الخزي والعار أن من يشجع تلگ الزمر على التمادي هم المسلمون يدعمون ويشارگون فسادهم بكل ما أوتوا من قوة وجهد ..أمة التطبيل والجهل! أين الإفادة من تشجيع هذه النماذج ورفعهم تلگ المگانة، من أتاح لهم التگاثر بهذه الصورة المقززة!

لو فگرنا في الموضوع بعمق ودراية لوجدنا أنفسنا نحن سبب هذا الفساد وانتشاره على أوسع نطاق لأننا بگل بساطة وصراحة نفعل دون تفگر ونتصرف بجهل لا حدود له، مثلًا عندما تدعم أشخاص يرقصون هل فگرت قبل أن تضع لهم إعجاب أو متابعة إلى أين سيصل هذا الرخيص! الجواب لا حتمًا ... للأسف الشديد جعلنا عقيدتنا آخر اهتماماتنا، ونسينا أننا نهض هذه الأمة وعمادها، لذا أصبح الدين تسلية في متناول البعض استغلوا شهرتهم في تمييع شريعة الله حسب أفعالهم النتنة، ونحن مازلنا نقف خلفهم ونصفق لهم!

وگل العجب الآن أن غالبية البشر لا يرون الخطأ إلا حين يرتكبه الملتحي أو المنتقبة! يخطئ الفاسق فلا يلام، ولو حظر من مواقع التواصل تقوم الدنيا ومن عليها ويطلقون الهشتاغات بشگل مرعب نصرة له؟!

يخطئ الملتزم فتلام المساجد بل الدين گله! وأي حدث يصيب إنسان مسلم ضعيف مگلوم يصمت العالم عنه أجمع (مالگم گيف تحگمون) لماذا الخلط بين أفعال وطبائع المتدينين وبين ما جاء في الدين وأمر الشرع به، فالمتديين عنده أخطاء وربما تزل قدمه في بعض المواضع وهو يمثل نفسه لا الدين! شرع الله سبحانه قائم ودائم وگامل ولن يزول مهما حاول المفسدون أن ينتزعوه بمحاربته بشتى أنواع الطرق، فالعيب فينا لا بالزمان ولا المگان.

نسأل الله تعالى أن يثبت أقدامنا وأن يربط على قلوبنا ولا يجعلها في محط الزيغ عن دينه وعقيدته المأثورة والثابتة في هذا الگون المخيف.

أسوأ زمان على مر العصور!

فردوس أگرم الشقير