اشتهيتها
حينما ترى الشوق لك ملاذا فلابد ان يكون صاحبه نبراسا
نشر في 19 نونبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
اشتهيتها
بلغوها عنى لإننى شاردٌ مضطربا
أعلموها أننى أراها من ظمأى نهرا
أننى أشبع ليس إلا حينما أُسطّرها
أعوذ من حبها وكلُ حالاتها سحْرا
سرْي عندها من تيهى بها يكون علنا
عيونها بحرٌ سوادها شئ من القمرا
حوارها من بياض الشمس إن ظهرا
وجهها يحاكى لون الهلال إن تبدرا
من كل كلمة تقولها أشمُّها وقتها عطرا
من كل خطوة تخطوها أُحسُها طربا
بعينيها التماس فى قضيتى لكنه سرا
تقول كلامها دون ما تنطقه فأسمعها
تعبّر بتلك المشاعر على بالى تَخْطُرا
لا يمر من سويعاتها ثوانٍ إلا وتَنْتَظِرا
تُحدّث الفراغ من حولها بصدىَ السهرا
تمر بخيالها كلماتى تُحسُها كأنها الشعرا
كلما كان هناك المٌ بصدرها تظن بى مرضا
تحوم فى سراب السواد ترسمنى صورا
ترانى فى أحلامها وفى كل مرة تتعذرا
ربيعها عالمى إن ذكَرتنى بدا وجهها متهللا
تنظر فى عبائتها هل تراه تعجبه إن لبستُها
تتعطر وتشم عطرها هل يرانى به إن أتخفيا
ترمق الجدران بعيونها لولاكِ عنه ما أتسترا
تلوّح بيديها لشبحى إن مر بها تقول لعله أثرا
وشاحها ما زال بيديها قالت مس كفيه فتعطرا
كلما تغمض جفنها ترانى هناك أداعب رسمها فرحا
عن مجالسة من حولها تنأى حتى لا يُفضح سرُها
وبسمتها تصاحبها لأننى لا أغيب عن مجالسها
لعينيها بريقٌ لامعٌ من ماءهما عذوبةُ السردِ إن شَردا
وعلى جبينها خمس شعرات تحدرا أعددتهن لأننى سَكِرا
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى
التعليقات
دام المداد أخي الشاعر