_ من الأقصى
أبدأ رسالتي بالسلام الذي أصبحنا نراه في الأحلام وأما بعد الدموع والتعازي أردت أن أسئلك عن الحال
،الحالِ المكسورة التي تنتظر الرفعة وأسئلك عن المروج الخضراء أدمرها الدخان وعن بيت العم سالم وعن الدكان هل هدم أم سلم من كيد الأشرار كيف حالك يا سناء هل لازال الأمل يشع من عينيك أم طفت من نار الأعداء كيف حلب وأهلها .
هل لازالوا صامدين أم أوقعهم كيد الكائدين هل لازلت أوراق أشجار البندورة والتفاح خضراء أم إسودت
وفسد مابها هل الأطفال يلعبون حول البستان أم محبوسين في الدار خوفا من خطر المدافع والإنفجار أم أنهم رحلوا فما عدتي تسمعين ضحكاتهم ولا لهوهم الأخاذ .إحكي لي وقصي أطيلي وإختصري إكتبي كما تشائي ولكن لاتخفي علي ماجرا وما حصل في الشهباء وحجارتها البيضاء .
وإن طلبتي أخباري فسأجيب بكل صدق وبلا مجاز ولكن أولاً لأخبرك عن رائحة الخبز الفواح من شباك بيت العمة رحيل تُفقد كل يوم قطعةٌ منها فيقِل عدد الخبز ويقِل فوَاحُ رائحته ويكثر الحزن على وجهها و تكثر الدموع تربط على رأسها بصور الأقصى وهي تبكي على أبناءها الخمسة. ولازالت دماء الألاف تهدر في الأقصى ويراد بها أن تباع وتذل وتقصى وتصبح عاصمتي المطهرة موطن الأنجاس. أأكمل أم إحترق قلبك من هول هذا الكلام أصبح المغتصب لأرضي هو صاحب المكان وأنا المرتحلة أينما كنت أقذف بالرصاص وأهان وأذل وعلى الرصيف ألقى ،نعم لازلنا نرمي الحجارة ونرفع الرايات ولازالوا يلقون القذائف والرصاص ويقتلون الأبرياء بلا إحساس ويصفوننا بالإرهاب والضلال لازلنا نهتف الأقصى لنا ولازلنا نموت لأجلها ولازالوا على أرضنا يلهون بلا إحساس لصوص هم لصوص ولكن تحت حماية طغات أه أه أبكي دموعا أم دماء ،أأصرخ حتى يبح حلقي لعل ضمير الناس يستيقط من هذا الصراخ
ويبدوا الظلم في هذه الدنيا والطغيان
ولكن شبه واثقة أن الصراخ لن يبيد
سوى صوتي ولن يوقظ هؤلاء
لذلك أفضل أن أحتفظ بصوتي حتى أقول بأعلاه حينما أرى أحدهم
حسبي الله ونعم الوكيل على كل من ظلم أمتنا سننتصر
لنا لنا بيت المقدس وكفى ...
_إلى حلب.
-
رحمة حسنأنا هنا لأنشر ثقافتي المختلفة لا أفرض رأي ولا وجهة نظري على أحد مقالتي الخاصة بنكهة مختلفة أهلا بالمجانين والشغوفين بالقراءة _أكتب عندما أكون موجودة _دعمكم بمتابعتي ☺