سالت نفسك من قبل لماذا خلقنى الله؟؟! هل لاعبده ام لاعمر الارض ام لاستمتع بحياتى واعيش بالطول والعرض فقط ابحث عن السعاده؛ احيانا اتامل حياه البشر ويدار فى ذهنى تساؤلات كثيره، ما هذه الحياه المخطط لها مسبقا من قبل ان اقدم عليها ! جميعنا كنا صغار دخلنا حضانه واكملنا مسيره التعليم حتى جاء يوم التخرج لنعلن اننا كبرنا واصبحنا مسؤلين تخرجنا واشتغلنا ثم تزوجنا واصبح لدينا زوج وبيت واولاد ثم....، اتامل هذا المشهد واعود واسال نفسى ماذا اخترت فى كل هذا ،اخبرونى عندما ولدت ان هذه هى الحياه وعليكى ان تسيرى على هذا الدرب كما فعلنا وفعل اسلافنا ،نعم نعم كل هذا جميل ولكن لماذا انا؟..اتعلم واعمل واتزوج يوجد اناس غيرى يفعلون هذا ايضا !ماذا اضيف للعالم !؟ ما انا الا نسخه مكرره وماذا اراد الله بكل هؤلاء النسخ !! اردت ان اشارك هذه الخواطر مع امى وقلت لها لازم افكر فى شيي جديد لابد ان اختار حياتى لا اقبل ان اكون مجرد نسخه مكرره فاذا فقدت من الدنيا لم يفقد المجتمع شئ لان مثلى كثير ،ضحكت امى من طريقه تفكيرى وقالت ما الجديد الذى تتخيليه ؟نمشى عالحائط مثلا !! فاجبتها ضاحكه ياريت...صدقينى ان للحياه بعد فلسفى عميق وكل منا مختلف ولكل منا رساله مختلفه واراد الله ان يلفت انتباهنا لهذا الشيئ فخلقنا جميعا ببصمه يد مختلفه ،لم يسبق ابدا ان اتفق اثنان على بصماتهما فهذا دليل قاطع على ان كل منا به شيئ مميز ورسالته ان يكتشف هذا الشيئ قبل ان ينتهى دوره فى الحياه ولا يذكره احد كأنه لم يكن ،،لذلك قررت ان اكثر الحواجز والروتين واعيد تقييم الافكار والمبادئ واكتشف حياتى بنفسى واختارها بارادتى وابحث عن سر خلقى (انا بالذات)! وتعهدت لنفسى ان اناضل حتى اكتشف سر وجودى واقدم رسالتى واضع بصمتى قبل رحيلى ولن اقبل ابدا ان اكون مجرد نسخه مكرره..