ليتني شجرة! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ليتني شجرة!

  نشر في 23 يوليوز 2020 .



"ليتني شجرة!"

هكذا قال عقلي لحظة تنبهه الشديد على بؤسي.

أتكون الأشجار معزولة عن البؤس حتى يقترح ذلك الاقتراح العجيب؟

ولكن الأشجار تبقى واقفة وجامدة بلا حراك، على عكسي تمامًا.

رد عقلي:

ألا تلاحظين قيودكِ؟ أم أنكِ قررتِ تجاهلها وتناسيها تماما ووضعها في خانة اللاوجود؟

- نعم، هو كذلك

ما فائدة تذكرها دائما؟ عليَّ تناسي الأمر وتجاهله حتى أعيش!

لابدَّ من التأقلمِ معها والتعايشِ الجيد حتى يتسلل شيء من البهجة لقلبي.

-وماذا عن قلبك المغلق لا حبَّ ينعشه، كزهرةٍ ذابلةٍ لا ماء يرويها، أيُّ بهجةٍ ستسعده وتملأه بالأملِ وتزرع فيه ورودالعشق الحمراء مادام رماديًا مُظلِمًا وحيدًا منطويًا على ذاته بسبب قيودك نفسها؟

تنهدتُ بقليل من اليأس هنا، وقلت:

لكلِّ بابٍ مفتاح ولكل قلبٍ حارسٌ خاص يناسبه

ربما كان قلبي مميزا ويحتاج حارسًا مثله، وبسبب ظاهرة التطبعِ والتشابه لم أجده بعد!

صمتَ قليلًا وأعاد جملته الأولى:

ليتني شجرة!

- وما علاقة الأمر بالشجرة؟

لأنكِ شجرة تُعطي الكثير من الحب ولا تنالُ سِوى حجارة الأطفال المشاغبين، فتكتم صوتها وتتقبل آلامها بلا حراكٍ أو تمرد!

#مياس_وليد_عرفه



   نشر في 23 يوليوز 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا