راحة البال في البُعد عن الرجال

نشر في 02 يناير 2020 .

بسم الله الرحمن الرحيم

بالطبع كما يبدو من العنوان أن هذا المقال إنما هو للإناث فقط، فإن كنتَ -يا مَن تقرأ المقال الآن- رجلًا فلا أنصحك بالاستمرار في التحديق بين سطورِه؛ لأنه لن يفيدك بشيء.. بل ربما يصيبك بشيء من الإحباط! على كلٍّ فحرية الإختيار تعود لك!

أعود الآن إلى جمهوري من الإناث -أو بالمعنى الأصح جمهور هذا المقال-..

أيَّتُها السيدات والبنات.. لا يصِبكُنَّ الإحباط؛ فهذا المقال ليس للعازبات فقط.. ولا للمطلقات فقط.. ولا للأرامل فقط.. بل أيضًا للمتزوجات اللائي يعانين من غياب أزواجهن كثيًرا في العمل..

سنقوم سويًّا بالتنزُّه وقضاء الكثير من الأوقات الرائعة التي ننعمُ فيها ببعض السلام النفسيّ وتجديد الطاقة لمواصلة الحياة بشكل أفضل.

عزيزتي المتزوجة.. أرجو منكِ قراءة هذا المقال في وقت فراغك وغياب زوجك أو انشغاله، فأنا بالطبع أهدف إلى مساعدتكِ على إيجاد الكثير من الأشياء لشَغل أوقات غيابه عنكِ.. لا الإنشغال عنه.

لا تجعلي من الرجل محورًا أساسيًّا وحيدًا لحياتكِ، فإن غاب عنكِ انهارت حياتكِ، لا أُقلل من أهمية الرجل كشريكٍ للحياة، ولكن ما أعنيه أن تَبنِي لحياتكِ أعمدةً أخرى تستطيعين الإتكاء عليها.

1) اسعَيْ وراء حُلمكِ

لكل إنسان حُلمٌ وهدفٌ في الحياة، ربما يكون حلمكِ شَغل منصب في وَزارة.. أو أن تصبحي أفضل طاهية.

تتحدد قيمة حلمكِ بأهميته بالنسبة لكِ ثم بأهميته بالنسبة للمجتمع -لا العكس-، أن تشعري بالشجاعة والفَخر كلما حققتِ خُطوة في طريق هذا الحُلم، فبالتأكيد إنه يستحق المحاولة مِرارًا وتكرارًا.

2) اصنعي صداقات

من التصرفات التي لا أفهم لها سببًا أن تقوم امرأة بقطع علاقاتها بصديقاتها عندما تتزوج وتدَّعي أن السبب وراء ذلك هو انشغالها بزوجها وحياتها الجديدة، ثم لا يمضي الكثير من الوقت حتى تجد نفسها وحيدة بين جدران بيتها وقد غاب زوجها في عمله وزيارات عائلته والخروج مع أصدقائه.

3) استمتعي بالتسوُّق

الجميعُ بحاجة إلى التسوق، لا أعني التسوق من أجل الرفاهية وتحسين المِزاج فحسب، بل الأهم من ذلك هو التسوُّق لشراء احتياجات البيت، ليس عليكِ أن تفعلي ذلك من باب قضاء واجب لا مفر منه، ربما من الأفضل أن تجعلي التسوُّق كنُزهَة تستمتعين بها، جرِّبي ذلك وستُحبين الأمر.

لن أُطيل عليكِ عزيزتي القارئة؛ فربما لديكِ الآن بعض المهام للقيام بها، ولكن كل ما أرجوه أن تستقطعي وقتًا لنفسكِ لتفكري في ما أنتِ بحاجة إليه لشَغل أوقاتكِ وإضفاءِ لونٍ من البهجة علي حياتكِ.