تواجهنا جميعا اثناء رحلة حياتنا الكثير من العقبات والصدمات،ونمر من أوقات عصيبة نعتقد أنه من الصعب التخلص منها،فالحياة بطبيعتها مليئة بالمشاكل والتحديات،ومهمتنا هي أن نتعلم كيفية التغلب عليها بحكمة،فهناك من ينجح في تجاوز المشاكل ولا يدعها تعكر صفو حياته,فما السر وراء ذلك؟ لذا أقترح عليكم في هذا المقال مجموعة من النصائح للتعامل مع الأوقات الصعبة وللتخفيف من أثرها على حياتنا..
1-افصل بين ذاتك وبين المشاكل التي تواجهك!
في كثير من الأحيان نكون أشد الأعداء لأنفسنا، ننظر إلى الحياة بسلبية ونعتقد أن المشاكل جزء منا، نحن لسنا المشاكل التي تواجهنا, يجب ان نفصل بين ذواتنا وبين مشاكلنا,الكثير يخلطون بين ذواتهم و مشاكلهم مما يسبب في زيادة الشعور الحيرة والقلق، كذلك إذا اعتبرنا موقفا ما مشكلة، فإن أفكارنا ومشاعرنا تصبح سلبية،لكن عندما نفكرعلى أنها تحدي يمكننا التعلم منه، يزيد ذلك من قدرتنا على تجاوزها، يجب أن نتذكر دائما أننا أشخاصجيدون ورائعون حتى لو واجهتنا الحياة بتحدياتها,هذه الامور لا تقلل من قيمتنا كأفراد والهدف منها ان نكون اشخاص اقوى واعمق..
2-تعلم من تجاربك الفاشلة:
لا شك أن كل إنسان مر بتجارب فاشلة، مما يقود البعض إلى الشعور بالإحباط و فقدان الأمل، ومن ثم قد يجر إلى التعامل بطريقة غير صحيحة مع مواقف الفشل المتكررة في حياتنا، فكل تحديات الحياة بداخلها دروس عظيمه,كنوز!وهي فرص لنتعلم منها لنكون اشخاص اقوى وافضل،الأشخاص الناجحون هم من يتعلمون من الفشل ويحرصون على أن يكونوا أفضل في المرات القادمة، وهنا نستحضر مقولة توماس اديسون عن الفشل عندما قال: لم أفشل في اختراع المصباح..بل وجدت أن 99طريقة لاتعمل!
3-توقف عن لعب دور الضحية!
أنت لست ضحية المشاكل،بل أنت ضحية لأفكارك وتصرفاتك،لاأحد يجبرك على الوقوع في المشاكل، تحمل مسؤولية اختياراتك و قراراتك، تقبل تجاربك الفاشلة..تعلم منها، وتأكد بأنك ستتجاوز أيامك العصيبة عندما تغيرطريقة تفكيرك و تصرفاتك حيال المواقف الصعبة.
4-إذا أردت تغيير أحوالك إبدأ بتغيير نفسك!
عالمك الخارجي هو انعكاس لعالمك الداخلي، فالأشخاص الذين يفكرون بسلبية في الأشياء التي تحدث لهم والمواقف التي تواجههم ، يفقدون السيطرة على أنفسهم مما يجعلهم عاجزين عن التصرف بشكل صحيح..وينخرطون في دوامة من القلق و الفوضى،لذا فكر و تصرف بايجابية،فظروفك لن تتغير إذا لم تتخذ قرار تغيير نفسك و طريقة تعاملك مع ظروف الحياة.
5-تفائل بالخير تجده:
يعد التفاؤل من أهم عوامل الصحة النفسية الجيدة،فهو بمثابة المنظار الذي ننظر من خلاله إلى الحياة ومتغيراتها، فإذا كنت تنظر إلى الحياة و تحدياتها بنظرة تفاؤل سيساعدك ذلك كثيرا في التعامل مع المشاكل بعقلانية،مما يجعلك تتجاوزها دون أن تؤثر على نفسيتك،أما لو كنت تنظر إلى الحياة بنظرة تشاؤمية ستزداد حالتك سوءا،لذلك اسمح للأمل بأن يتسلل إلى حياتك،وافتح الأبواب للتفاؤل.
6-دون الاشياء التي تسعدك و قم بها:
ابدأ الآن بكتابة مايجعلك تشعر بالسعادة، فالسر في عملية الكتابة ،فإنك بهذه العملية تؤكد لعقلك أنك بحالة جيدة، وبالتالي تقلص من شعورك بالحزن و الخوف بدرجة كبيرة،فالسعادة يمكنها أن تكون أشياءبسيطة،كهواية مفيدة تمارسها..التنزه في مكان جميل..قراءة كتاب نافع..مشاهدة فيلم رائع..قضاء وقت ممتع مع أعز الناس على قلبك..ابدأ اليوم بتدوين ما يسعدكوقم به،ولا تفتح المجال للمشاعر السلبيه ابداً ..
التحديات فرصه عظيمة للتعلم والنمو،كلما واجهنا مزيدا من التحديات، كلما أصبحنا أشخاصا اقوى وافضل..وثق من حقيقة واحدة مهما كانت طبيعة الموقف الحالي الذي تمر به،فالحياة ستمضي ولن تتوقف!
بقلم:هدى وضاف
التعليقات
حبذا الانتباه للأخطاء الإملائية.
وكل التوفيق لكِ عزيزتي.