ستأتي لحظة ما سأقابل الله تعالى ويسألني :
ماذا قدمت في الدنيا ؟
لا أدرِ فعلاً بماذا أرد وقتها ,ولكني أرد:
قدمت روايات كذا وكذا وكذا وكذا ومقالات شتى ...
فيسألني :
نعم ..ماذا قدمت ؟
إنه لمأزق كبير ,هل أقول مثلاً قدمت التفاهات والسخافات ؟
قدمت روايات رعب تافهة خالية من أي قيمة ؟
هل أعترف بأنني كتبت مقالات أتكلم فيها عن أشياء ليست فيّ ؟
ولذلك ,فأنا أسأل نفسي ..
ماذا قدمت يا هيثم ؟
الأدب والمقالات مهمة جداً ..أعترف بهذا ,ولكن إن خلت من القيمة فهي بلا قيمة .
ماذا سأستفيد من كل ما أنجزته من كتابات ؟ لا شيء !
هل بفعلتي هذه أترك بصمة إلى العالم ؟
حتى يومنا هذا ..مستحيل .
فمن سيتذكر رواياتي ومقالاتي بعد مائة عام من الآن ؟
لا أحد إن إستمررت على هذا الوضع
ولهذا السبب ..فلابد من أترك ما أفعله .
أترك قلمي ..ما دام لم أستفيد ولم أفيد
قراري بترك الكتابة هو قرار لأنقذ روحي هذه ..وانقذ عقولكم التي فسدت لتعالجوها ,لعلها تُعالج!
مازال هناك مقالين أخرين وبعدها لن تروني حتى أجد ما أكتبه وأقدمه لهذا العالم ...
-
هيثم ممتازبين الجهل والمعرفة شعرة واحدة ,وهي القراءة.