(أبو جهل)
هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، من زعماء قريش وساداتهم، وكان يُلقب بأبو الحكم، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لقبه بأبو جهل، وذلك لجهله بالإسلام، وقتله سمية بنت خياط، لجهرها بالإسلام، ومن الجدير بالذكر بأنه خال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكن شتان ما بينهما، فكان أبو جهل أشد الأعداء للإسلام والمسلمين، وذلك بسبب الحسد والكبر والعناد، فقد كان يرى أن القبيلة التي ينتمي إليها وهي بني مخزوم تستحق بأن يكون نبي الأمة منها، و قد عبّر عن ذلك يوماً بقوله لسادة قريش ، إنّ بني هاشم قد حظوا بالسّقاية و الرّفادة ثمّ جاؤوا ليحظوا بالنّبوة كذلك، وقد قام بعدة مؤامرات لقتل رسول الله، ولكنها بائت جميعها بالفشل، وسنعرض لكم فيما يلي عن أبو جهل وعائلته.
(أبو جهل وعائلته)
قد تزوج أبو جهل أكثر من زوجة، واسماء زوجاته كما يلي:
* بنت عمير بن معبد بن زرارة، وقد أنجبت له زرارة بن أبي جهل، وتممي بن أبي جهل.
* فلوة بنت كبير بن حبيب ، وقد أنجبت عكرمة، ولبنى، وكبير، ونمر، وابراهيم، واسماء، وكانت فلوة صديقة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، كما كانت تلقب بريحانة العرب وذلك لحسنها وهيبتها، وقد أعلنت أسلامها في السنة الثالثة من البعثة.
* أروى بنت أبي العيص بن أمية، وقد أنجبت له صخرة، والحنفاء، وجويرية.
* بنت الحارث بن الربيع بن زياد العبسي، وقد أنجبت له علقمة بن أبي جهل.
(أم أبو جهل)
هي أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان التميمية.
(عكرمة بن أبي جهل)
هو عكرمة بن عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، صحابي مشهور، يُلقب بأبي عثمان، وكان عكرمة أشد الأعداء للإسلام والمسلمين وورث الزعامة من والده بعد مقتله، ولكن الله شرح قلبه للإسلام، وقد أسلم بعد فتح مكة، فعن عكرمة بن أبي جهل قال: (قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ جئتُهُ مرحبًا بالرَّاكبِ المهاجرِ مرحبًا بالرَّاكبِ المهاجرِ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ لا أدَعُ نفقةً أنفقتُها عليكَ إلَّا أنفَقتُها في سبيلِ اللَّهِ) [إسناده صحيح]، حسن إسلامه، وقد شارك في حروب الردة إلى أن استشهد في معركة اليرموك.
(مقتل أبو جهل)
قُتل أبو جهل في 17 رمضان، في السنة الثانية للهجرة يوم بدر، وكانت غزوة بدر أول معركة بين المسلمين والمشركين، وقد سميت بذلك لأنها وقعت على أرض بدر، وهي منطقة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما كان عدد المشركين في المعركة يصل إلى ثلاثة أضعاف المسلمين في العدد والعدة، ومع ذلك انتصر المسلمين عليهم بعون الله وتوفيقه، وتم قتل قائدهم أبو جهل، وذلك على يد غلامين من الأنصار، يدعى أحدهما معاذ بن عفراء، والآخر معاذ بن عمرو بن الجموح.
ثم جاء عبد الله بن مسعود ونظر إليه، إذ أبو جهل مرمي على الأرض، فقال له أبو جهل قد ارتقيت مرتقىً صعباً يا رويعي الغنم، كما قد سأله لمن الدائرة اليوم، فرد عليه ابن مسعود لله ورسوله، وضربة بالسيف، فقطع رأسه، وكان لفوز المسلمين في هذه الغزوة أثر كبير في قلوبهم، لأنها أول غزوة في الإسلام، وجعلهم هذا الإنتصار مهيبين في المدينة كما قد قوى شوكتهم بين العرب وحسن وضعهم المادي.
-
سهام السايحمؤلفة كتاب كأنه سديم وكتاب عمر مؤجل