ثانوية الشهيد مسعود لطيف 

                   فخر الأجيال 

عرفت بلدية البرانيس بولاية بسكرة  الإثنين الفارط  " عرسا زيانيا "بامتياز ،  جاء ثمرة جهد و اجتهاد تكللا بالنجاح و التميز .. 

هو عرس ازدان ببطولات و أمجاد أولاد زيان ، وقفت فيه جزائر العزة و الكرامة وقفة رجل ، لترد الجميل لمن قدموا دمائهم ثمنا لحرية هذا الوطن .. فجاء التكريم و العرفان متجسدا في صرح علمي و تربوي هو : ثانوية الشهيد مسعود لطيف .   

حيث شهد يوم الاثنين الفارط ، و الموافق ل 16- 01- 2017 تسمية ثانوية جديدة ببلدية البرانيس باسم الشهيد مسعود لطيف ،إذ تشرفت بلدية البرانيس بحضور معالي وزير المجاهدين السيد / الطيب زيتوني الذي دشن خمس مرافق بذات البلدية و هي :مقبرة الشهداء و مستشفى  و ابتدائية و إكمالية و ثانوية ( ثانوية الشهيد مسعود لطيف )   

كما تشرفت المنطقة أيضا بحضور والي ولاية بسكرة السيد / أحمد كروم ، و مدير المجاهدين و رئيس بلدية البرانيس و رئيس الدائرة و الْجِهَات الأمنية من الشرطة ، و كذا الدرك الوطني ، و مدير التربية لولاية بسكرة و غيرهم من شخصيات الولاية و المناطق المجاورة . 

و لقد ازدان التكريم بحضور عدد من أفراد عائلة الشهيد مسعود لطيف اللذين أبوا إلا أن يكونوا حاضرين في هذا اليوم الرمز ، سائلين المولى عز و جل دوام الأمن و السلام لبلدهم الحبيب ..

كما حضر أيضا هذا الحدث الهام جمهور غفير من الجهات الفاعلة للمجتمع المدني و الصحافة و الاعلام ، و مجاهدين كبار للمنطقة و أئمة و أساتذة ، و حتى التلاميذ .. 

و لقد أشرف معالي وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني بنفسه على ازاحة الستار عن لافتة الثانوية الحاملة لإسم الشهيد مسعود لطيف ، بعدما ألقى أحد الأساتذة كلمة عن الشهيد البطل من إعداد الكاتبة الدكتورة لبنى لطيف .

كما استقبلت ثانوية الشهيد مسعود لطيف ضيوفها الأكارم بكل ما طاب و لذ من خيرات ، من تمر و لبن و غير ذلك من الأطباق التقليدية للمنطقة ..

و تشتمل ثانوية الشهيد مسعود لطيف  على 16 قسما و ثلاثة مخابر و مدرج و فناء فسيح به ملعب رياضة ..

و لقد أبدى الوزير إعجابه بمرافقها الحديثة ، كما أبدى كذلك التلاميذ فرحتهم بمدرستهم الجديدة ..

 و مما لا شك فيه ، أن جزائرنا الولادة ، كما أنجبت البطل مسعود لطيف ، لا تزال تحتضن من أبنائها من كانوا بالأمس حماة الدين و الوطن ، ناضلوا و نافحوا بكل ما أوتوا من قوة و هم اليوم لا يتخلفون لحظة عن معانقة تاريخ هذه الأمة و الذود عنها ..

 فهكذا كان بالأمس ، حال المجاهد البطل الساسي لطيف رحمة الله عليه ، و  أخيه الأصغر المجاهد علي لطيف أطال الله في عمره و الذي يعود له الفضل في إحياء مجد و تاريخ شهيدنا البطل مسعود لطيف رحمة الله عليه و تخليد إسمه عبر مدرسة الأجيال : ثانوية الشهيد مسعود لطيف . 

 فالمجد و الخلود لشهداء الجزائر 

 اللهم احفظ الجزائر و أهلها من كيد الكائدين ، اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا ، اللهم من يرد بِنَا كيدا فرد كيده في نحره و أشغله بنفسه و اجعل تدبيره تدميرا له و أرنا فيهم عجائب قدرتك ، إنك ولي ذلك و مولاه .

د/ لبنى لطيف