ارتفعت الستائر و قد تقدم الممثل - زياد درج المسرح و يرتدي - زي' افلاطون ' يسمع نداء المخرج و هو يطلب منه ان يوجه بصره الي ' الجمهور ' بات شاردآ تمامآ عن المخرج رأي تصفيق الجمهور الحاد في انتظار ' ضربة البداية ' دار بذهنه صراع حائر ' هل وثق تمامآ بشخصية ' افلاطون ' التي يقدمها علي عتبة المسرح اخذ القرار من داخله علي ان يحول مجري الامور بات الصراع بين ' افلاطون ' ' المدينة الفاضلة ' و الواقع!! لذا قرر تغير السيناريو و ان يرتجل من احساسه!!
نظر للجمهور بحيرة و هو يستجمع قواه للجامعة مواجهة الجمهور!! ابتسم بمرارة
" تنتظرون الان اعزائي الجمهور ان اقدم لكم ' المدينة الفاضلة لافلاطون ' حسنآ عزيزي الجمهور اسأل نفسك هل تشكل ' مدينة افلاطون جانبآ بداخل روحك '؟؟!!
حسنآ عزيزي الجمهور اعترف صراحة انا خائف من المواجهة!! ليس لضعف قدراتي و لكن لانني لست ' افلاطون '
تتقدم منه الممثلة ' علا ' و هي تعلو وجهها الحيرة
" انت لست ' افلاطون ' يا صديقي لكن من قال لك انك لا تحمل طهرآ بداخلك!!!
ربما ' افلاطون ' لم يكن منصفآ حين قسم العدالة وفق رأيه فقط!!!
روءيتي البسيطة للنفس الانسانية قد تحوي الفضيلة و الخطأ في آن واحد و لكن يا صديقي هذا هو دورك انت ما هو اختيارك فالسبيل الصالح عندما تسراه تسمو عندها ارواحنا الطاهرة الي الجنة..
" عزيزتي ' علا ' تعلمين روءيتي المتواضعة للنفس البشرية ارواح طاهرة نقية تؤثر الابتعاد عن ' كل الشهوات المقيتة ' لان الجنة تحتاج منا ارواحآ طاهرة كالملائكة لا تلوثها خطايا الانسانية...
" احسنت يا ' زياد ' روءيتنا الطاهرة سبقت ' افلاطون ' بمراحل النفس انواع ' لوامة و قوامة و امارة '
" و بكل تلك الانواع يا صديقتي النفس هي من اختارت ' الارادة و الاختيار ' ميز الله بها ارواحنا عن سائر الكائنات..
نسمع تصفيق الجمهور الحاد لارتجال ' زياد ' و ' علا ' بينما يخرج المخرج ' فهد ' مبتسمآ علي خشبة المسرح و هو ينظر الي الجميع بفخر
كنت سعيدآ الليلة بان خرج من تحت طوعي آستاذة في الانسانية!!! قدمنا الليلة المسرح من نوع اخر هو الذي ربط الجمهور داخل احداثنا!!!
" الحياة مسرح كبير كلانا يلعب دورا مآ لكن لا تنسي ان جميعنا يملك ارواحآ كلا يدري' طهرها من عبثها'!!!!
' النهاية '
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب