فن القيادة
مقولتي :" القادة يصنعون قوة العمل من خلال الاخرين "
نشر في 18 أكتوبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بقلم أسماء زيتوني : تونس
شهدت هذه الفترة اهتماما بفن القيادة وقد اختلفت نظرة اطراف المجتمع المدني و قد تطرق معهد الفضاء المدني لمساق فن القيادة من خلال تكريس الفكر النقدي للواقع و التي تتيح للمشاركين تمحيص واقعهم .القيادة بمفهومها العام هي استراتجية تتمتع بوضوح الرؤية و الفاعلية و الميدانية و تتبنى التطوير و الابتكار من اجل تحقيق الاهداف المرسومة من خلال تحريك جميع الطاقات و الكفاءات و الفرص المتاحة في النطاق المحلي و الوطني و العالمي لتحقيق مصالح على المدى الطويل .اما القائد هو من يمارس دور المؤثر في تحديد انجاز اهداف المجموعة .
كما ان القيادة تنقسم الي ثلاثة انواع و اولها القيادة الدكتاتورية وهي تتميز بالمركزية المطلقة و يجبر مرؤسيه على العمل و يستخدم اسلوب التهديد و الاكراه فهو يجبرهم على اتباع منهجيته و سياسته ليس قناعة لكن خوفا من العقوبة .اما القيادة الثانية فهى قيادة حرة وهنا يترك القائد للمرؤسين حرية تصريف الامور وفقا للاسلوب الذي يرونه افضل من وجهة نظرهم .اما القيادة الثالثة فهي قيادة الديمقراطية , تعتمد على مبدأ المشاركة و صناعة القرار و هنا القائد يمنح للموظفين صلاحيات معينة و اتخاذ القرارات و هذا النوع هو اكثر الانماط فاعلية و الاكثر استخداما في الدول المتقدمة .
و من اهم مهام القائد:تشخيص الامور ,خلق بيئة آمنه للحوار و النقاش و تأمين المعرفة المشتركة .اما من اهم صفاته :الشفافية و الوضوح و العمل بروح الفريق كما أنه مرن في معاملته و سريع البديهة و التحليل اضافة الى أنه يمتلك مهارة التواصل و حسن ادارة المواقف الصعبة .
و في الختام ان القيادة فن مكتسب و يخضع لشروط و تحديات من اهمها الاعتدال و الوسطية والقيم الاخلاقية والانسانية و الشجاعة و الابتكار و العمل الجماعي المشترك و من اهم تحديات القائد :اثبات كفائته في معركة التحضر ضد التخلف و النزاهة ضد الفساد .