معا

الملتقى الثاني لمجتمع الممارسة الافتراضية الذي نظمه معهد الفضاء المدني بالتعاون مع جمعية المواطنة والتنمية بالشمال الغربي المقام بمدينة طبرقة في تونس حيث استطعت المشاركة في هذا الملتقى بعدما مررت و عشت رحلة معرفية من خلال المشاركة الفاعلة في مساقات معهد الفضاء المدني ذات التنوع والغزارة المعرفية والمضمون والاهداف التي احتوتها هذه المساقات, ان فكرة معهد الفضاء المدني والتعلم من خلال المنصة مع مجموعة من مختلف البلدان العربية والعالم قد اعجبتني كثيرا وكانت هذه الفكرة ملهمة الي لأنها تحتوي في مضمونها على جوهر التعلم المعرفي القائم على الابداع وحرية تلقي المعرفة واخذ الاشياء التي يرغب بها المشاركين من المواضيع والمواد العلمية والفلسفية والتاريخية التي كانت تطرح في المساقات امر جيد والمهم في هذه المنصة لا يتم توجيه المشاركين نحوى اتجاه او اتجاهات معينة وانما هناك مواضيع تناقش وتطرح بشكل حر من غير ان تكون هناك اهداف توجيه للمشاركين بطريقة مباشرة او غير مباشر وانما يترك الامر للمشاركين ان يتعلموا ويساهموا بأفكارهم التفاعلية مع الاخرين من خلال الاضافة او النقد او التحليل الابداعي للأفكار والمعرفة التشاركية مع الاخرين , في نظري تعتبر فكرة في قمة الروعة للتعلم وكسب المعرفة ,نعم يمكنني ان اقول بان هذه الفكرة أي فكرة معهد الفضاء المدني فكرة ونمط فلسفي جديد في كيفية التعلم والتطور في مجالات عديدة وعلى مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وايضا ولمختلف العلوم , وتأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة المنتدى الذي يعقد كل عام ويشارك فيه مجموعة من الناشطين من خلال منصة المعهد ,هنا ايضا تعتبر خطوة جيدة وفضاء جيد للتحليل والابداع والنقاش من قبل المشاركين مباشرتا في عملية طرح الاراء والافكار وفي ادارة كل شيء يتعلق بمعهد الفضاء المدني وبطريقة شفافة يساهمون بالمقترحات وتحمل المسؤولية اتجاه كل شيء ويعملون على انتخاب مكتب تنفيذ وبطريقة ديمقراطية ويساهمون في عملية بناء وصياغة النظام الداخلي للمنتدى وهي بحد ذاتها عملية تشاركية فاعلة لتلقي المعرفة واكتساب الخبرات للمشاركين وبطريقة حيوية , نعم انني ما زلت اؤمن بان هذه التجربة التي اصبحت جزء منا جميعا ومني شخصيا حيث استطعت ان اكتسب مهارات كثيرة وفي مجالات مختلفة على الصعيد الشخصي والمهني ايضا واهم المهارات التي استطعت ان اكتسبها من خلال المشاركة في المساقات والمنتدى بانه ليس هناك مستحيل لتحقيق الاهداف وبان الانسان القوي الذي يمتلك الارادة والعزيمة يستطيع ان يعمل الكثير ويغير الكثير لأننا هنا نبحث عن النوعية الجيدة التي تمتلك حلم التغير تمتلك ارادة التغير والابداع من اجل مجتمعاتنا نعم اليوم اصبح لدي حلم سوف اسعى الى تحقيقه مع زملائي في معهد الفضاء المدني من اجل نشر ثقافة التنوع وقبول الاخر والابداع وكتساب المعرفة التي اصبحنا نؤمن بانها للجميع ومن حق الجميع ان يتلقوه ويساهموا فيها معا من اجل الانسانية..