لا وجــــــود لـــصــلاة أســبــوعـــية إسمـــــها ( صـــلاة الجمـــــعة ) !!!! ....وصــــلاة الجمــــعة هي صـــــلاة الكســـوف .
– صلاة الجمعة الأسبوعية أخترعوها الأعراب من أجل تدجين المسلمين لصالح الحكام المستبدين....
نشر في 23 غشت 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
الإحتجاج بمنظومة التواتر المعرفي – القائمة على التسليم للمتواترات – على أكذوبة الخطبة الأسبوعية ، هو إحتجاج باطل .. فهذه المنظومة – في حقيقتها — تعني الإقتداء والإهتداء بآثار الآباء وما تعارفوا عليه ، وهذا هو عين قول القرآن العظيم : ﴿بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون﴾[الزخرف: ٢٢] ، ويقول تعالى : ﴿بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدونوكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون﴾[الزخرف: ٢٢-٢٣]
– بناء على كلامهم ، فيجب علينا أن نسلم لكل ما قيل في الموروث حول القضايا والمفاهيم ، ونعطيكم مثالاً واحداً على بطلان الإقتداء بمنظومة التواصل المعرفي ..وأنه لا يمكن الإحتكام إلى هذه المنظومة في معرفة أحكام القرآن ..
هل يمكن الجزم – بناء على التواتر المعرفي – أن معنى ﴿ من يوم الجمعة ﴾ تعني الصلاة الأسبوعية ؟!!!! أكيد ستجزمون بذلك بناء على التواصل المعرفي ، ولكن ..
سأثبت لكم بأدلة لغوية وعلمية ، أن لا وجود لصلاة أسبوعية إسمها يوم الجمعة ، وأن صلاة الجمعة هي صلاة الكسوف ...
يقول تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ ...﴾ [ الجمعة : 9 ] .
– أولاً : الأسبوع ليس له أصل فلكي في الكون !!!! ، وكلمة أسبوع لم ترد اصلا في كتاب الله تعالى ، وإنما وردت الكلمات ﴿ اليوم ، الشهر ، سنة ، العام ، الحول ...﴾ هذه الكلمات الواردة في كتاب اللّه تعالى كلها ذات أصل فلكي ، فاليوم هو دوران الأرض حول نفسها ، والشهر دوران القمر حول الارض ، والسنة هي دوران الأرض حول الشمس .. وهكذا ، فما هو الأصل الفلكي للأسبوع ؟!!!! لا يوجد لأنه تقسيم بشري محض تم استلهامه من تغير شكل القمر في كبد السماء ، فهناك ( 28 ) منزلة قمرية مرئية في كبد السماء ، مقسمة إلى أربعة أقسام ، كل قسم منها ، مؤلف من سبعة منازل بسبعة أيام ، وبناء على هذه الأقسام ، قاموا بصياغة الأسبوع ، ولكن ، نحن نعلم أن الشهر القمري مكون من ( 29 ) يوم ، أو ( 30 ) يوما ، وليس من ( 28 ) يوما فحسب ، أي أن هناك يوم واحد أو يومين من كل شهر ، لا علاقة له أو لهما بتاتاً بهذا الأسبوع البشري ، الأمر الذي جعل هناك إستقلالية تامة للأسبوع عن منازل القمر وتغير شكله في كبد السماء ..
– ثانياً : كلمة ﴿ الجُمُعة ﴾ لا تعني اسم ذات وعلَم ليوم من الأيام ، وانما متعلق كائن في هذا اليوم . ولا وجود في كتاب الله تعالى ، شيء إسمه ( يوم السبت ) كيوم من أيام الأسبوع ..ففي القرآن العظيم لم ترد عبارة ( يوم السبت ) ولا مرة ، وإنما وردت عبارة ﴿ يوم سبتهم ﴾ مضافة الى القوم ..وليس (( يوم السبت )) ..﴿واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم #يوم #سبتهم شرعا ويوم لا #يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون﴾[الأعراف: ١٦٣]...وعبارة ﴿ يعدون في السبت ﴾ .لا تعني يعدون في يوم السبت ، إطلاقاً ، فكلمة السبت ، من الجذر ( سبت ) وتعني الراحة والإنقطاع عن العمل والشغل ، يقول تعالى :﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴾ ( النبأ : 9 ) ..﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا ﴾﴿٤٧ الفرقان﴾...فيوم سبت عند قوم ما يختلف عن يوم سبت عند قوم آخرين ، ..ويوم سبت عند أصحاب مهنة ما ، يختلف عن يوم سبت عند أصحاب مهنة أخرى ، وهناك مهن لا توجد فيها أيام سبت ، كأصحاب محلات البقال ، وذلك لإن السبت في معناه المجرّد هو الإنقطاع والراحة عن العمل ..وقد يتعلق بأي يوم من الأيام ..
علينا أن نعلم أن السّنة والعام واليوم والساعة والشهر ، هي متعلقات زمنية ، لا اسم ذات أو علم لها إطلاقاً في القرآن العظيم ، وعملية إضافة إحداها إلى مضاف إليه ﴿ يوم الجمعة ﴾ ﴿ شهر رمضان ﴾ ، لا تعني أن هذا المضاف إليه قد أصبح اسم ذات للمضاف ، فلا كلمة ﴿ الجمعة ﴾ اسم ذات ليوم ما ، ولا كلمة ﴿ رمضان ﴾ اسم ذات لشهر ما ، فمثلاً ، كلمة ﴿ يوم ﴾ عندما تضاف إلى أمر ما ، فهي تعبر عن متعلق كائن في اليوم التي تمت إضافته إليه : ﴿ يوم القيامة ﴾ ﴿ يوم الحج الأكبر ﴾ ﴿ يوم الفرقان ﴾ ، ﴿ يوم الحسرة ﴾ ﴿ يوم الدين ﴾ ﴿ يوم الزينة ﴾ ﴿ يوم الفتح ﴾ ﴿ يوم الوعيد ﴾ ﴿ يوم الحساب ﴾ ﴿ يوم الخلود ﴾ ﴿ يوم الخروج ﴾﴿ يوم الجمع﴾ ﴿ يوم البعث ﴾ وغيرها ...فكلمة ﴿ الجمعة ﴾ ليس اسم ذات ليوم محدد ، وانما حالة كونية كائنة ومحتواة في يوم ما كما سنرى ، شأنها شأن الكلمات التي أضيفت إلى كلمة ﴿ يوم ﴾ ...وهي : ﴿ القيامة ﴾ ﴿ الفرقان ﴾ ﴿ الوعيد ﴾...
– .ثالثاً : صلاة الجمعة المفترضة عند الموروث ، فيها تلاعب بعدد ركعات الفريضة ، فكيف تكون صلاة الجمعة التي تقام في الظهر ، ركعتان بدلا من أربع ركعات لصلاة الظهيرة ؟!!!!.. كيف ؟!!!
– رابعاً : يوم الجمعة تعني عند الموروث ، يوم انقطاع وراحة عن العمل ، واجتماع المسلمين للصلاة ، ولو كان هذا صحيحاً ، لجاءت عبارة ( يوم سبتكم ) بدلا من ﴿ من يوم الجمعة ﴾ ، كما جاءت لبني إسرائيل ﴿ إذ تأتيهم حيتانهم #يوم #سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم﴾ أي لجاءت العبارة القرآنية على الشكل : ﴿ اذا ناديتم إلى صلاة الظهيرة في يوم سبتكم ﴾ ، ولكن العجيب أنه في النص القراني المصور ل يوم الجمعة ، يتحدث النص عن الإنتشار في الأرض و العمل والإبتغاء من فضل الله تعالى ؟!
– خامساً : لو كانت يوم الجمعة ، كما في الموروث ، تعني يوم اجتماع المسلمين في المساجد ، وفيها آذان وإقامة ، وينهيها الإمام حسب مزاجه ، فلماذا نجد كلمة ﴿ الجُمُعة ﴾ بضم الجيم والميم ، بدلاً من ﴿ الجمْعة ﴾ بسكون الميم ؟ ولماذا نرى كلمة ﴿ نودي ﴾ بصيغة المبني للمجهول ؟!! ولماذا عبارة ﴿ للصلاة ﴾ بدلا من ﴿ إلى الصلاة ﴾ ؟!!! ، ولماذا كلمة ﴿ قُضيَت ﴾ بصيغة المبني للمجهول ، بدلا ﴿ قضيتم ﴾ ،.ولماذا ﴿ من يوم الجمعة ﴾ بدلا ﴿ في يوم الجمعة ﴾ ؟!!! .
الجواب هو كالتالي :
— لو كانت كلمة ﴿ الجُمُعة ﴾ تعني نسبة إلى تجمع المسلمين في المساجد ، لجاءت بصيغة ﴿ جمْعة ﴾ بسكون الميم ، يقول الله تعالى : ﴿سَيُهزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلّونَ الدُّبُرَ﴾[القمر: ٤٥]......﴿وَتُنذِرَ يَومَ الجَمْعِ لا رَيبَ فيهِ ﴾[الشورى: ٧]..........﴿يَومَ يَجمَعُكُم لِيَومِ الجَمْعِ ذلِكَ يَومُ التَّغابُنِ ﴾[التغابن: ٩]....فالكلمة ﴿ الجَمْعِ ﴾ نراها بسكون الميم ، وهي تعبر عن تجمع حقيقي للناس ، فلو كانت كلمة : ﴿ الجُمُعة ﴾ تعني اجتماع المسلمين في المساجد ، لجاءت كلمة ﴿ الجُمُعة ﴾ على الشكل : ﴿ في يوم الجُمْعة ﴾ بسكون الميم ، وليس بضمها ، ولكن وجود الضمة على الميم ، ﴿ الجُمُعة ﴾ ، هذه الضمة ، يجعل من الجمع المعني ليس جمعاً حقيقياً ، أي ليس متحققاً على أرض الواقع ، فالوزن ﴿ فُعُل ﴾ بضم العين ، يعني عدم تحقق كينونة الفعل على أرض الواقع ، لننظر في كلمة ﴿ أُكُل ﴾ ، يقول تعالى : ﴿ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَت أُكُلَها ضِعفَينِ ﴾[البقرة: ٢٦٥]......﴿كِلتَا الجَنَّتَينِ آتَت أُكُلَها وَلَم تَظلِم مِنهُ شَيئًا﴾[الكهف: ٣٣]......﴿تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذنِ رَبِّها﴾[إبراهيم: ٢٥]......﴿مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتي وُعِدَ المُتَّقونَ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ أُكُلُها دائِمٌ ﴾[الرعد: ٣٥]......فكلمة ﴿ أُكُلَها ﴾ بضم الكاف ، وليس بسكونها ، تصف لنا المادة المفترضة انها ستؤكل ، مع أنها لم تؤكل ، فالأكل لم يتحقق على أرض الواقع .على نقيض كلمة ( أكْل ) بسكون الكاف ، التي تصور تحقق فعل الأكل على أرض الواقع ، ويمكن للباحث أن يعود إلى كتاب الله تعالى ليرى هذه الحقيقة ..
وكلمة ﴿ جُمُعَة ﴾ بضم الميم ، تصف لنا جمعاً غير حقيقياً ، وهذه تنطبق على حالة الكسوف ، فالكسوف ليس هو اجتماع حقيقي للشمس والقمر في كبد السماء ، وانما اجتماع إفتراضي بالنسبة لأهل الارض وسكانها ..
— والصلاة المعلومة الفريضة لا تناسبها صيغة ﴿ من يوم الجمعة ﴾ ، وانما ( في يوم الجمعة ) كما عبارة ﴿ في ليلة مباركة ﴾ ﴿ في ليلة القدر ﴾ ..حيث كلمة ﴿ من ﴾ سببية ، مثل قوله تعالى ﴿ مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً ...﴾ أي النداء للصلاة سببه تحقق كينونة العبارة ﴿ يوم الجمعة ﴾ ..وهي حالة الكسوف ..
— الصلاة المعلومة ( الفريضة ) ، والتي فيها آذان وإقامة ، لا تناسبها كلمة ﴿ نُوديَ ﴾ بصيغة المبني للمجهول وانما ﴿ ناديتم ﴾ ، ولا تناسبها كلمة ﴿ للصلاة ﴾ أي من أجل الصلاة ، وانما ﴿ إلى الصلاة ﴾ ، لأنها صلاة معلومة ، يقول تعالى عن الفريضة : ﴿وإذا #ناديتم #إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون﴾[المائدة: ٥٨] ، فإننا نرى الكلمات ﴿ ناديتم ﴾ ﴿ إلى الصلاة ﴾ المتعلقة بالفريضة المعلومة ..
— وهذه الصلاة المعلومة الفريضة ..لا تناسبها كلمة ﴿ قُضيَت ﴾ وانما ﴿ قضيتم ﴾ يقول تعالى : ﴿ فإذا #قضيتم الصلاة قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم فاذكروا الله ... ﴾ فكلمة ﴿ قضيتم ﴾ تعني أنهيتم الصلاة بارادتكم ..وهذه نفعلها في صلاتنا ،.ولكن كلمة ﴿ قُضيَت ﴾ بصيغة المبني للمجهول تعني أن الإمام لا يحق له انهاء الصلاة حسب ارادته ، فهذه الصلاة لا تنتهي إلا بانتهاء الحدث ،وهي حالة الكسوف .
— إذاً ، الصلاة من يوم الجُمُعة ، هي صلاة الكسوف ، فكلمة ﴿ الجُمُعة ﴾ من الجذر اللغوي (جمع ) ، وتعني اجتماع الشمس بالقمر في كبد السماء ، إجتماعاً غير حقيقياً ، نسبة لأهل الارض ، وعند حدوث الكسوف ، يقول الإمام ، الصلاة جامعة ، الصلاة جامعة ، إجتمعوا من أجل الصّلاة ولذلك نرى الصيغة ﴿ إذا نودي للصلاة ﴾ ..دون الصيغة ﴿ إذا ناديتم إلى الصلاة ﴾ ،فهذه الصلاة لا توجد فيها آذان ولا إقامة ، وهذه الصلاة لا تنتهي إلا بانتهاء الكسوف ، من هنا نفهم ورود كلمة ﴿ قُضيَت ﴾ بصيغة المبني المجهول ، بدلاً من كلمة ﴿ قضيتم ﴾ ، فالإمام لا ينهي الصلاة بمزاجه ، وانما بانتهاء الحدث ..
فلو كان مقصود الموروث صحيحا : لجاء النص على الشكل التالي : (( يايها الذين امنوا اذا ناديتم إلى صلاة الظهيرة في يوم سبتكم فاسعوا إلى ذكر الله ذلك خير لكم ان كنتم تعلمون فاذا قضيتم الصلاة .))
– سادسا : لو كانت صلاة الجمعة المفترضة عند الموروث صحيحة ، فأين هي خطب الرسول ؟!!! فقد مكث الرسول عشر سنوات في المدينة ، واذا كان يخطب كل اسبوع ، فأين هي خطب الرسول ، فهل يعقل ان تصلنا حياته الجنسية والشخصية بإنه كان يطوف على نسائه في الليالي ، وكان يقبل زوجته وهو صائم ، ولا تصلنا خطبه التي يناقش فيها قضايا الأمة وقضايا الدين ؟!!
– النتيجة : صلاة الجمعة الأسبوعية أخترعوها الأعراب من أجل تدجين المسلمين لصالح الحكام المستبدين....
.
وبذلك سقطت منظومة التواتر المعرفي وتم إسقاط أكبر صنم من أصنام الأمة ..
------------
للمزيد من المعلومات حول هذا الامر الرجاء التفضل بقراءة كتاب بعد حين للمولف محمّد قويدر ..bit.ly/39rUtKV