عفريت الخوف - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عفريت الخوف

  نشر في 27 غشت 2019 .

جلس " فهد " غاضبا و هو ينظر إلي عقارب الساعة التي جاوزت الثانية  عشر من منتصف الليل و لاذلت زوجته المبجلة " حلا  " لم تعود بعد من زيارتها التي يكرهها كره العمي لحماته المبجلة التي سماها " عفريت الخوف " كل زيارة تعني عودة و شجار عنيف من " حلا " مع زوجها فهد بعدما تقنعها امها بأن حياتها ليست مثل " داليا " بنت خالتها التي سافرت منذ شهر اسبانيا  مع زوجها و لا " هدير " بنت خالها التي يعززها زوجها و يعد لها جميع اعمال المنزل بينما تبقي هي في راحة !!

لم يجد أمامه حلا حتي تتوقف هذه الحماة اللعينة عن تحليل امرأته عليه سوي تخويف و ترهيب المرأة ظل يفكر مع نفسه في الحل حتي قفزت الي ذهنه فكرة " عفريت الخوف "الذي أطلقه علي حماته لكن انقلب السحر علي الساحر ..

 دخلت " حلا " غاضبة و قد تجاوزت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل 

" " فهد " الا تستطيع الحفاظ علي نظافة البيت الساعات التي ابقيها عند ماما يالحظي العثر لو تري زوج " هدير " تلك الفتاة شبيه الفحم في سواده حظها من السماء زوجها اليوم أخذه رحلة الي"  تونس " أنه يخدمها و يدللها و تقضي كل أوقاتها في صالونات التجميل و انا المسكينة التي لم اذهب في حياتي اكثر من القرية المجاورة في الأرياف يا " فهد " عند اهلك وسط الأبقار و الاغنام و رعاة الغنم ! و عندما طلبت منك اصطحابي في رحلة اركبتني الجاموسة عند الترعة يا " فهد " اكرهك يا " فهد " لماذا انت بخيل هكذاانت مخادع اقنعتني بالزواج بك و كنت غبية لاني لم اسمع كلام ماما حينما حذرتني منك فهدددد اين انت " 

لم يكن " فهد " موجود بالمنزل مما ادي الي قلق زوجته " حلا " و هي تسأل نفسها اين ذهب زوجها في هذي الساعة بعد منتصف الليل ! 

بدات تسمع أصوات مخيفة قادمة من غرفتها انتفض قلبها رعبا تحركت بحذر و هي تقترب من الغرفة لتجد أمامها الباب موارب قليلا فتحته و قلبها يدق رعبا لتشعر فجأة بمن يهوي عليها بقوة حتي تفقد وعيها !

فتحت عينها لتجد نفسها داخل مغارة مظلمة و قد وقفت مجموعة من الجنيات و هن ينظرون إليها بغضب صرخت فيها احداهم 

" " شرفتي يا " حلا " اهلا بكي وسط اخواتك " 

" من انتي أنسية  و لا جنية بسم الله الرحمن الرحيم "

" جنية و اتيتك تخليص حق ! " 

" يا مامااااااا ماذا تريدين مني عن أي شيء تتحدثي اين زوجي " فهد " 

" اختطفناه ضمن عصابتنا حتي تسلموا الينا المنزل " 

" عن اي منزل  تتحدثي يا امرأة "

" منزلنا انتم ضيوف عندنا و قد ضقنا ضيفاتكم ابحثوا لكم عن منزل غيره "

" ماذا هل تمزحين ليس لنا منزل سواه "

" لم تنتهي مطالبي زوجك لنا و اعتبري نفسك مطلقة "

" ما هذا إلا زوجي لماذا تفعلوا بي ذلك " 

" هو ليس لكي اعجبت به جنيه و قد خيرناه بينك و بينها فاختارها "

" لا خائن العشرة ليتني سمعت كلام ماما و لم اتزوجه "

" هذا ليس موضوعنا الان امامك فرصة حتي اخر الشهر لتسليم المنزل و الا ستريت الجحيم بعينه "

اغمضت عيناها و قلبها يدق من الرعب فتحت عيناها علي صوت زوجها " فهد "

" حلا انتي بخير حبيبتي ما اصابك  "

" كف يا خائن العشرة كيف تتركني من أجل جنية "

" حلا انتي مريضة جنية ماذا الذي اتركك من أجلها "

" واضح أنه كان كابوس ماذا حدث "

"لا ادري ماذا بكي انا كنت ارنب الغرفة حينما دخلتي انتي اصطدمتي في باب الشماعة و فقظتي وعيك "

" سمعت أصوات من الغرفة فدخلت و شعرت بأحد يضربني "

"عادي الهذيان مرة أخري هذا صوت تنظيف الغرفة من سيصربك يعني خيالك هههههه !

" كفي سخرية يا " فهد " انا خائفة "

" لا تخافي يا حبيبتي لقد اعددت لكي طعام العشاء "

" ما هذا التغير اكيد انا احلم "

" لا تحلمي يا حبيبتي انا تغيرت لاجلك "

بداخل الغرفة السرية كما سماها " فهد " كان يحتفظ بكل الادوات التي يخيف بها زوجته وقفت بجواره أخته " ماجي " ضاحكة 

" لن تصدق يا"  فهد " منظر ماجي كاد أن يفقدني صوابي ضحكا و هي لا تصدق انك ستخونها من أجل جنية "

" شريرة انتي يا " ماجي " تحملين حقدا تجاهها "

" اكثر الله خيري ساعدتك بالعراءس و الدمي  التي  اصنعها هل تستطيع من دوني التصرف "

" حسنا يا فتاة اريني ماذا معكي الان "

" لقد جهزت لك خطة ايه مستحيل تكشفها " حلا " انظر الي صندوق الدمي هذا مليء بالعراءس و الأقمشة التي ساصنع منها أقنعة مخيفة انظر صنعت هذا المسرح و عليه مجموعة من الدمي "

" الله ما هذا الابداع يا " ماجي " اختي فنانة يا عالم "

" لا داعي الشكر و الاحراج انا تحت خدمة سعادتك هل يمكنك تركي أواصل  العمل الان " 

" حسنا انا مضطر العودة إلي " حلا " الان المسكينة أصبحت تخاف ظلها "

خرج " فهد " من غرفة " ماجي " التي كانت مشغولة جدا في صنع العراءس و الدمي و هي لا تعرف بان احدا ما يراقبها كان يتواري خلف الستاءر و هو يتابع فنها باعجاب و لكنه لا يستطيع ان يظهر أمامها و الا قتلته "

" هادي " زميل " ماجي " في كلية الفنون الجميلة و بعد التخرج عمل معها في مشروعهما  الخاص بالعراءس و الدمي كانت " ماجي " تراه زميل دراسة و عمل و تنزعج من كثرة أسئلته و متابعته لها شعرت بظل خلف الستارة اقتربت منها بحذر ثم فتحها ضاحكة 

" " هادي " ماذا تفعل هنا يا رجل رايتك من الصباح و حاولت كتم ضحكي لماذا تابعني " 

" اووه انا اسف كنت اريد متابعة عمل المشروع "

" امممم اياك ان تكون سمعت سري مع اخي "

" و ما المانع أن انضم لكم " 

" شرير يا " هادي " حسنا نحن محتاجك فعلا ستذهب الان مرتديا هذا القناع المخيف ثم تخيف " حلا ""

" حسنا انا تحت الخدمة يا زعيمة "

" لماذا تشعرين اني زعيمة شعبية هههههه "

"لا تنكري يا " ماجي " شعبيتك تعدت كلية فنون جميلة الي مسرح الدمي "

" هذا حقد اذن هههههههه "

" لا يا " ماجي " بل حسد "

كانت " حلا " جالسة بغرفتها و هي قلقة عنما ظهر لها فجأة انعكس ظل مخيف من زجاج النافذة صرخت " حلا " حينما قفز الشبح المخيف الي داخل الغرفة و هو يصرخ 

" اهربي من هنا فورا "

لم تمسك " حلا نفسها من الخوف و فرت هاربة خارج المنزل برعب بينما خلع " هادي " القناع ضاحكا 

" المخبولة صدقت الأمر و هربت هههههه" 

دخلت " ماجي " ضاحكة 

" ما اجمل خططي ستقتلني " حلا " لو عرفت الحقيقة " 

" هههههه و انا ساذهب للموت معكي و يوزعوا قرص في القرافة ههههههههه جهزي عزاءك من الان و انا علي المشاريب القهوة سادة وحدواااااا "

قابلها " فهد " الذي هدا " حلا  " التي صرخت 

" العفاريت لن يدعونا و شأننا يجب أن نرحل من المنزل "

" اي عفاريت يا " حلا " ما رايك في رحلة الي مدينة هادئة لتريحي اعصابك "

" يا ليت يا فهد انا متعبة " 

" جهزي حقاءبك و سنذهب الي مدينة الدمي " 

" لم اسمع عن هذه المدينة من قبل "

" جيد حتي تستمتعي بوقتك "

كان الطريق الصحراوي الي مدينة الدمي المزعومة خال تماما مما كان فرصة لتنفيذ الخطة اول الاوامر كانت أثناء سير " فهد " أوقف السيارة لاستراحة و نظر " احلا "

" عفوا " حلا " ساشتري عصير و اخضر حالا "

" خذني معك انا خائفة "

" لا ينفع عزيزتي ابقي هنا "

ظهرت دمية  مخيفة و صرخت بصوت عالي في وجه " حلا " التي قفز قلبها رعبا حينما رأت الدني تحمل شادوفا حطمت به زجاج السيارة مما جعل " حلا " تصرخ و هي تجري خارج السيارة لتجد الشبح المرعب في وجهها ضاحكا برعب مما ادي لفقد " حلا " وعيها 

انفجرت " ماجي " ضاحكة بينما اتجه " فهد محاولا افاقة 

حلا "ضحكت " ماجي " 

" الفتاة ستموت منا قبل أن ننهي رعبنا هههههههههههه"

علقت " هادي " ضاحكا 

" انتي كارثة يا " ماجي " عفريتة صغيرة هههههههههه "

" هل دون خططي و فني انتم شيء هههههههههه"

سمعتهم " حلا " التي بدأت تفيق للتو و تنظر لهم بصدمة 

" لالا لا الا انتي يا " ماجي " انتم تفعلون بي هكذا ساضربك  و انت يا " فهد " لنتظرحسابك معايا " 

جرت " حلا " خلف " ماجي " الضاحكة و "تقول "

" مالي انا هذه الاعيب زوجك و انا العقل المدبر و اليد المخططة و المنفذة هههههههههه"

" مجرمة انتي يا " ماجي "انتم لا تدرواا ما فعلتم بي ؟ لماذا ههههههههههه"

" مالي انا اسالي زوجك بيقول علي امك " عفريت الخوف " ههههههههه"

" انا ماما عفريت خوف ماما حبيبتي هي من تحذرني منك "

ضحك فهد قائلا 

" "حلا "انتبهي حتي لا افكر في خطة جديدة "

" ساقتلك حتما يا " فهد " ههههههههه"

" النهاية "




  • 2

  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 27 غشت 2019 .

التعليقات

Dallash منذ 5 سنة
رائعة جدا
1
Menna Mohamed
شكرا هذا من ذوقك شكرا لمرورك
Dallash
تحياتي ..دام الابداع حليفكم
>>>> منذ 5 سنة
حلوة القصة و ممتعة و مضحكة أيضا.... فعلا نحتاج قصصا مسلية من الخيال كخيالك الواسع و الشيق عزيزتي للاستمتاع بقراءتها و الابتسام حين قراءتها. تحياتي لك. دمت بخير
2
Menna Mohamed
حبيبتي تسلمي يارب هذا من ذوقك الجميل مثلك اسعدني أن القصة اعجبتك اتمني اكون دائما عند حسن ظنك و انتي ايضا كتابتك رائعة و تعجبني جدا الله يسعدك يا جميلة شكرا لتعليقك الذي اضعه وسام فوق راسي حبيبتي ،⁦♥️⁩

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا