الرابعة فجرًا، في المنتصف بين العشرين عاماً وما قبلها
.المنتصف مِثل كل شئ يحدث ، بين المطلوب والحادث
انظر الي السماء ،النجم المعتاد علي حديثي ،في المنتصف ، منذ عشرين دقيقة مضت وهو يقاوم سطوعه .
اتذكر البطل في صٙدري والأحلام التي لازالات في المنتصف تحارب لتصل للتمام ، اتذكر جدتي تضع لي خبزًا في الحليب كما تحب هي فيبقي الخبز في المنتصف لا يذوب ولا يظل كما هو ، نقلت هي هذه العادة الي حياتي ليبقي كل ما بها في المنتصف .
قالت لي صديقة يومًا أنني مختلفة ، نظرت اليها ،تمنيت ذلك،ولٰكني بقيت في المنتصف ، افكاري تحلق لتصل فوق السماء السابعه تحدث ربها تتمني المغفرة تسأله الاستجابه ،واقعي يصدمني .
تعطيني افكاري ورودا يهدمها واقعي ، تذبل الورود فيذبل معها جزء من روحي.
انظر لنجمتي التي اختفت ،الاشخاص الذين اختفوا من حياتي مثلها تمامًا في البداية يسطعون فيبهتون تدريجيًا نقاوم العشرين دقيقة مثل نجماتي ،نضعف فيقل وجودهم بعدها ينتهون كالسراب .
في المنتصف بين موتي وولادتي _ ايهما اقرب _ ،مائة عام من الخطيئة ،عشرون عامًا من التوبة .
في العشرين عدا ستة أشهر لم أحقق نصف أحلامي ، البطل في خيالي لازال قزمًا،ولم اكتسب الخبرة الكافية لنقيم مقايضة تافهة تجعله يتنازل عن بعض افكاره .
في العشرين عدا ستة اشهر لم اذهب للقدس ،لم اقرأ الالف كتاب ،لا املك عصفورًا صغيرًا يشاركني ليلي وحديثي ، لم انظر للمرآه لأري ذلك البطل في صٙدر تلك الطفله التي ظلت حياتها كقطعة الخبز في حليب جدتها .