عزيزتي، وفري عليك عناء البحث. إن رجلا إذا أحبك فلن تحتاجي للإشارات. الرجل عكس المرأة بسيط جدا في التعبير عما يحب. وإن الرجل عندما يحب لا يحتاج الى الكثير من الوقت ليعي أنه وجد المرأة المناسبة. فإن تأخر في الإفصاح عن مشاعره فلأنه يعيد ترتيب حياته كي تتضمنك، وإن هو لم يفعل فلأنه لا ينوي ببساطة أن تكوني فيها!
عزيزتي، إن الرجل حين يحب لن تحتاجي أن تطارديه، ولن تحتاجي لمعرفة ما يجول بذهنه، لأنه سباق لمراسلتك، مشتاق لسماع صوتك و رؤيتك و معرفة تفاصيل يومك، و يهمه كثيرا أن تكوني بخير. فتوقفي عن وضع الأعذار لمن يتجنب الحديث إليك، ولمن يتهرب من فكرة الارتباط بك. إن الرجل قد يضيع سنوات من عمره مع امرأة و لا يقرر في نفسه أن يرتبط بها مع أنها تغريه بشكل ما، ليلتقي بأخرى و في لحظة واحدة يهتز قلبه لها فيقرر. فلا تسمحي لنفسك بأن تكوني تلك المرأة الأولى !
عزيزتي، لا تنتظريه. و تعلمي كيف لا تكوني صديقة لرجل. الصداقة فخ كي تبقي في الخانة الأولى مدة أطول. و انسحبي من العلاقة التي تشعرك أنك محض خيار ولست كل الخيارات.
عزيزتي، الرجل عادة من البداية صريح جدا، ولكنك من شدة توهمك به قد تخطئين في الفهم، فالرجل الذي يخبرك أنه يبحث عن مواصفات أخرى. هو رجل يبحث عن غيرك، ولا يريدك أنت بنفس المواصفات ، فإياك أن تتغيري لأجله، أو تتوهمي أنه بعد أن يعرفك أكثر سيغير رأيه. الرجل عادة لا يغير رأيه.
عزيزتي، الرجل الذي يبتعد عمدا لتقترتبي أنت منه، و تكوني صاحبة الخطوات الأولى رجل سيعتاد أن تبادري في كل شيء، فلا تقعي ضحية لأساليبه. و الرجل الذي يبتعد حقيقة لأنك امرأة تخيفينه، و لأنه لا يرى نفسه رجلا بما يكفي كي يكسر الحواجز ويصل إليك، أبعدي نفسك عن دائرة فشله. و لتمضي في طريقك لا يملك أحد مفاتيح قلبك، إلا رجل استخرت الله فيه، فأوصله إليك، ثم اتقى الله بعد ذلك في قلبك فلم يحزنه.
عزيزتي، ما أكثر من يرتدي أقنعة الحب و الجوف خال من الصدق، فلا تتعلقي بأحد، و افطني للعلامات! و ليكن تفكيرك أكبر من مجرد الانشغال برجل، بل صبي كل شغفك في قضية تؤمنين بها، و اشحذي عند كل منعطف قلب، إيمانك بالله.
نهيلة أفرج
-
Nouhaila Afrejأستاذة و كاتبة مغربية