وإن سألتني عن حالي ...
سأجيبك بلساني وأخبرك أن كل شيء بخير ولكن إن أجاب قلبي ، فسيكون الأمر مختلف...
متخبطٌ في كل حال ، تارة حزين وتارة أتصنع السعادة ، تأتي الدنيا في صفي هنيهة ولكن سرعان ما تشاجرني ،يغلب على أمري الضعف ، ضعف النفس والروح وضعف الجهاد ، أحتقر المخطئين وأنا منهم وأمدح الصالحين وأنا أبعد ما يكون عنهم ، أكره الظالمين ولا أعلم من أبكيته ظالمًا ..
شعور بالهوان ! ...أحاول أن أثبت أني لم أخطئ ولم يسألني أحد فعل ذلك ، أحاول أن أبرهن أني صادقة ولا أحد اتهمني بالخيانة، أشير إلى نفسي بأصابع الاتهام في كل مرة ، أضع نفسي الجاني دائمًا ...
أضع أعذارًا واهية لنفسي لأخطاء جسيمة ، وأصفق لها لحسنات صغيرة ، ولكن كفة الميزان لا تُصلح بالحسنات الصغيرة ..
أغتر بنفسي حينًا ، وأحتقرها للتراب حينًا ..
غلبني شيطاني أو غلبته ..لا أعلم !
هل طريقي هو الصحيح ؟
أم أنيّ ضللته وأحسب أني أُحسن صنعًا!
هل ظنّي بنفسي كما هو أن ظني قد أخطأ كعادته ..
كيف تنظر إلي ، وهل تتحاشى ملاقاتي فأصبح من أشر الناس ،أم تتقبله بصدر رحب فأكن قد واريت عنك حقيقتي ، أو أنه ستر الله علي ...
أتقلب بين أحزان الماضي و قلق المستقبل متناسية ملذات الحاضر !
إيمان بالجوارح وعصيان بالقلب !
خوفٍ من الفناء ورغبة فيه ، احتقار الدنيا رغم تمسكي بها ..
ولكني بخير حال يا صديقي لا تقلق.
-
Maryam Tahaطالبة بكلية الطب ، أهوى الكتابة شعراً ونثراً ، لي آرائي الخاصة التي أحب أن أبرزها للعيان بشكل بلاغي ..
التعليقات
خاطرة جميلة و واقعية , بالتوفيق في كتاباتك القادمة .
لَيتَكِ تُكرميني بِمُروركِ الكَريم على مقالَتي (بِخيرٍ أنا) ^_^