أيعقل أن الحب لا يدوم سوى لثلاث سنوات، وكيف لكل ذلك الشغف أن ينتهي فجأة .. لتلك الشعلة أن تنطفئ في غمرة اشتعالها .. الأقدار تخطف من نحب أم أننا من نخطتف من لحظات سعادتنا .. الحزن ذلك الحلم الذي لم يعد كابوسا بعد اليوم فمنذ افترقنا أصبحت السعادة فاترة لا تختلف عن الحزن بشيء سوى أنها لحظات نستعيد فيها قوتنا لنحارب الخذلان ..
كيف لكل ذلك الوجد أن ينتهي، أن نفترق دون وداع أخير، دون مصافحات دون قبل .. شجار صامت أحدث كل شيء حتى أنها لم تكن ثلاث سنوات .. في حياتنا ربما يوم وبعض يوم من السعادة التي اعتقدنا أنها لا يمكن أن تنتهي .
من أحدث كل ذلك الألم بيننا، حتى تحول مشروبنا المفضل إلى دموع .. تمادينا في عشقنا .. أجل وكثيرا فرضناه على واقع لا يحرم، تجاوزنا به حدود المعقول وبتنا نغرق شيئا فشيئا بالمستحيل .. يا لها من أيام .. يا له من شقاء لا ندري متى ابتدأ في تلك اللحظة التي ودعتك فيها وأنا بين ذراعيك ولم أكن أدري أنني حينها في بركة الحدس .. اليوم ربما تستعيد هذه الذكرى وتدرك بأنها حقا كانت دموع حزن لا دموع فرح وأنني عندما قلت لك بأنها المرة الأخيرة التي أضمك وتضمني يها لم اكن استفز احزانك بل كنت اتلو ما يوحي به قلبي الي ..