تمهيد
آه و كم أشتهي نوما عميقا...
لا أستيقظ منه أبدا...
الخاطرة
لا أظن أنني تائـــهة و حسب... بل أنا على يقين أن جنون أصابني... أنا ضائعة... و حائرة... و لن أكذب ان قلت و خائفة جدا... لماذا أنا خائفة؟... لأنني لم أعتد على أن أكون في موقف مشابه أبدا.
كأنني في سفينة في عرض المحيط... بدون شراع أو مجداف...لا أعلم وجهتي... و لا يابسة ظهرت أمامي... أشعر بأنني دخلت متاهة و مهما حاولت الخروج منها استعصى علي الأمر... و كلما قلت وجدت مخرجا عدت لنفس نقطة التي بدأت منها... أظن أنني أهذي فمن المستحيل أن يكون هذا هو الواقع.
أظن أن وقت توقف... لا مهلا أعتقد أنني أنا التي توقفت... كيف لي الاستمرار؟... ما العمل... ما هذا الضياع الذي أنا فيه... هل تظنون أنتم أيضا أنني جننت؟... أم أنا الوحيدة التي تظن هذا.
أين وجهتي؟... أين طريقي؟... أين المخرج من كل هذا؟... لماذا حياتي تزداد تعقيدا هكذا؟... أردت العيش بسلام... لكن السلام هجرني... أردت العيش بسعادة... و لكن السعادة تخلت عني... ما أردت العذاب يوما... لكن ذا العذاب أرادني... ما تمنيت المعاناة يوما... و لكن هي من تمنتني.
السؤال الذي ضاعت فيه جميع أجوبتي... ما الذي فعلته بنفسي؟... هل أستحق هذا الذي يحدث معي؟... هل هو مقدر لي أن أتوه في بحور الضياع و حيرة؟... هل سأجد الإجابة يوما؟... أنا حقا لا أعلم و لكن هناك إجابة واحدة أعرفها و متيقنة منها... حتما أنا لست على ما يرام... و لست بخير أيضا... هذا كل ما أعرفه.
-
الفتاة ذات القلم الحزينمجهولة الهوية