ربما  ما اكتبه ليس بهيئه  مقال لكن هي تجربه عشتها في الايام الفائته

في بدايه  كنت انا قد دخلت في عالم جديد لا يشبه  فوضى اوراقي و أفلام التي أشاهدها اي لا يشبهُ عزلتي ابدآ , كان ذلك الذي يحيطني مخيف لي كلما اختلط فيه اشعر بالرعب الشديد و استنكار و كأني اشعر يجب ان اختلع عقلي حتى استطع ان اكون جزء منه ,, و لا اعلم ما مبدأ الذي يسير عليه !,, و استمريت انا في هذه الرحله الضائعه , ثم اخذت بنفسي بعيدآ عن ذاك الكون و قررت ان استمع افكار الناس التي يكاد ان يستوعبها عقلي الذي كان مقصدي من ذلك بأن بصيرتي للامور سوف تتوسع , اخذني هذا القرار الى منطقه مظلمه جعلني أرى و افكر في اشياء كونيه أساسيه و أشياء لا اقوى ابدآ عليها ,, دخلت في زوبعه اخرى وهي (زوبعه أراء المتطرفه )و اخذت افكر بيها دون أدراكي بأنها تدمر أجمل و أرقى ما فيي هو أيماني ,, يومآ بعد يوم ابتعد اكثر عن ذلك الايمان و ابتعد, و اتعمق بتلك الافكار و اسأل و اجادل ,و كأني استطيع ان اعيش بدونه او حتى اقدر ان  استمر بالحياة من غير اليقين بهِ,, علاقتي بذلك الايمان الألهي لم يتزعزع يوم قبل ان تحصل لي هذه الكسره و أعنيها بكل حرف , ابتعدت ايضآ و امتلئ في قلبي سواد  , سواد لا يمكن وصفه , سواد لا يمكن ان تتحمله روحي التي لطالما حافظت عليها من شوائب الحياة ,و ها انا حملت هذا السواد الان. ناهيك عن تكاسلي في اداء العبادات بسبب افكار تغزو العقل لتدمره.

بالنسبه لي علاقتي  الألهيه مع خالقي ركن من حياتي الذي لا يصل له احد و كنت عندما اذكره اشعر بذلك الخشوع الذي يجعل العين تمتلئ بضعفها من الدموع ولم يكن بذلك الضعف الذي يذيب النفس ,بل ضعف تقوى به النفس و تمتلئ به بالرضا و الامان ,  و لا استوعب كيف لهذا الايمان ان يختل او حتى يمكن تفكير به بطريقه بشعه ,, و شعرت  بالصعوبه ان اسامح نفسي على هذه الأثم الذي يلوث الروح قبل القلب .

جعلتني هذه العثره الكبيره في ايامي تأتي بالنتيجه مثمره اي  لا اصدق كل من أدلا بالرأيه المتطرف على عادات الكونيه الاساسيه , وبأن ليس جميع افكار هي منبع للأبداع  قد يكون بعضها جرثومه لتفتح لك ابواب الضياع . 

 كانت تجربه مخيفه ,,كما ان التجارب في حياتنا بشتى المجالات التي تترك في نفس أثر  وستجعل ارادتك تتحرك و تصبح اكثر مرونه و تُصلح المرآة التي ترى بها الاشياء .. وتجعلك أقوى من  الاشياء التي تسعى لكي تدمر جوهرك :)