إلهام
تمر العديد من الأيام وأنت ممسك بالقلم وتحت يدك ورقة بيضاء تنتظرك لتخط عليها ما في الوجدان ولكن لاتجد شئ تكتبه فتظل ممسك بالقلم دون أن تكتب وطالما تطول المدة وأنت في إنتظار شئ ما وحي هو أو إلهام لا يضر اللفظ ولكنك تنتظر فتبدأ أفكار مشوشه تطرح في عقلك فتحاول وتكتب فتخون مشاعرك لأن ما تكتبه لا تشعر به على الإطلاق فيكون مكان الورقة سلة المهملات التي امتلأت على أخرها من الورق الذي بات ضحية محاولة للكتابة .
خواطر
وتنظر مرة أخرى فتأتي افكار أخرى حتى تصاب ببعض اليأس من مجئ هذا المنقذ الذي ينتشلك دوامة الأفكار إلى حالة توحد بين قلبك والقلم فتشعر بكل ما يسجله القلم على الورقة التي تمكث تحت راحة يدك .متهم بالعبث
أما هذا الذي يكتب وما يكتبه منقطع الصله بما هو يشعر به فهذا هو صاحب العمل الذي يزحم بعبثه ما يستحق فعلا أن يقرأ هذا ما يجب أن تتوجه في وجه أصابع الإتهام بالعبث ويحكم عليه بأنه أضاع الكثير من نصوص يشتاق لقرأتها كل قارئ فصار من بين ألف نص نص واحد أو عدد من نصوص لا يتعدى العشر يوحي بصدق كاتبه وإمتزاج كلماته بالوجدان فكما قيل من كان مصدره القلب لن يصل سوى للقلب فمن يكتبون بلا إحساس هؤلاء غوغاء الأدب فهم بكل نص يكتبونه يكون تهمة في وجههم بأنهم أفسدو الذوق العام وأغرقوا في جوفهم ما يستحق أن يكون مكانه في السماء فهؤلاء عقابهم الوحيد هو أن ينزع منهم القلم حتى لا يزيدوا أكثر مما هو موجود فرحماكم بالقراء أرجوكم فالعمر لا يكفي ليضيع في قراءات لا تصل للوجدان قراءات تضيع العمر والجهد.
-
أسامةادرس الحقوق وأحب الأدب وعلم النفس والفلسفة.