من أين يأتي اللون الأصفر ؟!
عندما يأتي الخريف يولد ذوى الأنصاف ، نصف روح ، نصف جمال ،نصف جسد ،فقط منتصف كل شئ.
وأنت "نوفمبرى" تتربع عرش الخريف ، فلا أنت باردٌ كـ"ديسمبر" تُنهي الأشياء مشبعٌ بالمطر ليؤنس وحدتك ولا أنت متأجج العواطف مثل يوم شديد الحرارة في الصيف !
تمر بك العواصف ، تتساقط معها أوراق الحزن وتبقى الأفرع يابسة .
تسكن حيرة أبدية ، ما بين الخروج من عباءة التبعية والارتحال إلى مقدم صفوف المعركة ،كقائد اسطول بحري يمتلك كافة الذخائر وعدوه الرياح !
أنت تائه ؟ ، سألني أحدهم حينما رأني جالسا على جانب طريق مهجور يتوسط بركة ماء وغابة أشجار أودعت الحياة ،
كنت نهرا يروي الأشجار والآن صرت طريقا يفصل بين الأخضر والأزرق ! . وهذا غريب يتجول بين أشجاري الجافة –لم يمر أحدٌ من هنا منذ وقت بعيد–يستطلع وحشة الليل داخلي ، يرى ذبولي السرمدى ، يبحث إحياء الروح في أرض قاحلة وماء راكد. يتعثر بآثار الراحلين وسماء بلا نجوم تهديه السبيل .
لم يجد جوابا ينجيه أو وصل بي إلى نهاية الطريق حتى ذاب في الماء فنبتت شجرة صفراء.
#نورهان_عصام_الدين