حذر جون دورير ، الرئيس التنفيذي لشركة DCE ، من أن الشركة لديها حوالي ملياري دولار من عقود مبيعات النفط المعلقة لحلفاء الولايات المتحدة الإقليميين للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. "إذا قررت إدارة بايدن عدم تجديد الترخيص [الفيدرالي] ، فسيكون هذا تغييرًا مهمًا في السياسة التي لن تدعم حلفاء التحالف الذين قاتلوا وماتوا للقضاء على داعش".

تقع حقول النفط الرئيسية في سوريا في شمال شرق البلاد ، في منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة. في أغسطس ، وقعت DCE اتفاقية مع قوات سوريا الديمقراطية لتطوير وتصدير النفط الخام في المنطقة. في غضون ذلك ، قالت الشركة إنها لم تتلق إخطارًا رسميًا من وزارة الخزانة الأمريكية. عادة ، تعطي وزارة المالية الشركات بعض التحذير المسبق للإغلاق.

في فبراير ، أعلن البنتاغون أن القوات الأمريكية في سوريا لا تحرس حقول النفط السورية ، كما أمر الرئيس السابق ترامب سابقًا ، لكنها ركزت بدلاً من ذلك على محاربة فلول داعش. ومع ذلك ، تبقى الوحدات الأمريكية حول حقول النفط. سحب الرئيس السابق ترامب بعض القوات الأمريكية من سوريا في عام 2019 ، تاركًا نحو 900 شخص هناك لـ "حماية" النفط. اتهم سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الولايات المتحدة باستخدام الحرب لسرقة احتياطيات البلاد من النفط والموارد الطبيعية الأخرى: "قوات الاحتلال الأمريكية تواصل نهب ثروات سوريا من النفط والغاز والمحاصيل وحرق وتدمير ما لا يستطيعون. يسرق." ...

استقبلت السلطات المحلية في 16 مايو / أيار أول وفد أمريكي يزور شمال شرق سوريا منذ انتخاب جو بايدن ، بما في ذلك القائد الكردي المحترم مظلوم عبدي. أرسلت واشنطن مبعوثين رفيعي المستوى للقائهم: جوي هود ، ممثل وزير الخارجية أنطوني بلينكين في الشرق الأوسط ، وزهرا بيل ، مديرة العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي.

سمح هذا الاجتماع ، من بين أمور أخرى ، للولايات المتحدة بإعادة تأكيد رغبتها في أن يحافظ الأكراد على وجودهم في شمال شرق سوريا ، وكان نتيجة عمل العديد من جماعات الضغط الذين عملوا بجد للترويج للملف الكردي السوري بين المشرعين الأمريكيين. وكان أحدث أعضاء جماعات الضغط الذين انضموا إليهم هو جيمس دورنان ، رئيس الأركان السابق للسناتور الجمهوري ريتشارد بور ومؤسس شركة جيم دورنان للاستراتيجيات ، وهي شركة استشارية. عملاء المكتب الاستشاري هم "قوات الدفاع الكردية" ممثلة بنوروز أحمد ، أحد الشخصيات البارزة في وحدات حماية الشعب ، والمعروف أيضًا باسم قوات الدفاع الشعبية الكردية.

كما استأجر الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية ، مجلس سوريا الديمقراطية ، الممثل في واشنطن بثلاثة مبعوثين أكراد ، شركة اللوبي أيال فرانك إيه إف إنترناشونال قبل عام لتعزيز مصالحها في الولايات المتحدة. سوريا.

يمكن القول أن القوات الأمريكية لن تحرس بعد الآن حقول النفط في شمال سوريا ، لكن هذا الوضع لا يتغير كثيرًا في انتشار القوات والسياسة الأمريكية في الاتجاه السوري. من المرجح أن تكون طلبات إلغاء تصريح العمل مجرد غطاء ، وستواصل الشركة نفسها التعاون مع الأكراد. ويشير التعزيز الأخير للوبي المؤيد للأكراد في واشنطن إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ستبقى في قلب تكتيكات البنتاغون في سوريا ، باعتبارها القوة الوحيدة الموالية لها حاليًا على وجه الأرض.