وهيج الأشياء
وانا في الطريق إليك يَجب ان تعلم بأن حواجز كثيرة حاولت إيقافي، جميعها أُخذت بثقة إقترابي وكأنها لا شئ
نشر في 27 يناير 2018 .
احتاج أن أتعمق بشكل أكبر في كُل ماحولي لدي رغبة جامحة في الغوص أكثر والإختفاء ليس إلى الآنهائية إنما في الاشياء الأدق ، السطحية مُرهقة جدا ومُبتذلة
في الليالي الباردة كان يتهشم العشب المتجمد تحت قدمي اذكر وقتها اني كنت اردد
ربي لا تُطفئ وهيج الاشياء في عيني فأبدو حمقاء تستغرب كيف إندفعت بهذا الشكل نحو الفضاء ، اخشى ان رفع بصري للقمر وأكتفي برؤية إنعكاسة على الماء ،يمر بجواري الهواء وكأنه يَهم بقول شئ لكنه يزداد تسارعا ويحملني
وانا في الطريق إليك يَجب ان تعلم بأن حواجز كثيرة حاولت إيقافي، جميعها أُخذت بثقة إقترابي وكأنها لا شئ ، وطَويتُ بها كُل فكرة دَعت لخلق مسافة أبعد ، لكني تَرجَلّت عَند المُنعطف الاخير توقفت على بعد لا مسافة مِنك ، وعُدت أدراجي بإنتصار كبير ،
تنازلنا عن اشياء احببناها يوما ونحمل داخلنا شوق العودة لها كان ومازال الامل يطوقنا ويذكرنا بها لكن نسينا كم ستصبح طُرق العودة وعرة ومعقدة بحجم إبتعادنا .
إننا نُثقل عقولنا بالواقع نحو جاذبية الحقيقة والتسليم وأن كُِل شئ يجب ان لا يتخطى الحواجز وكأن الكرة الارضية هيا التي إلتصقت بنا وحمّلتنا وزنها المتزايد، فتنال من افكارنا كُلما علت وحاولت التخفف كالطير وتحلق، جلدتها بقساوة الصخور ، ورددت في مسامعنا كلمات صداها إخترق الوجود، اصلك يا انسان غبار الرياح ، وبكل بساطة تنفي ثقل التراب ولزوجة الطين لتحقر الجذور التي خلقتنا وتسلخنا منها
سأرمي كل الثقل الذي تسبب لي بالصداع الدائم، سأجعل من رأسي بالونة تسابق الطيور وتعانق السماء البيضاء ، كُلي شوق لرؤية جسدي من الأعلى وياله من شعور رائع عندما يدخل الهواء تحت رأسك وتتمايل من دون ان تخشى بان تسقط منك بعض الذكريات
بالونة متمحورة كنقطة تحت إستفهام أملها الدائم أن تَسقط كُل الأسئلة لتعيش حُرة خارج سقف الإجابة لها حُرية الإختيار نقطة لحرفك الآئم او نهاية سطر العتاب ذاك الذي تهمس به وتقول العابرين بخفة النسيم المثقلين بغبار السنين ستأتي بهم الرياح من كُل صوب لذلك اغلق نوافذ قلبُك جيدا وكُن قوي .