قال ابن إسماعيل السنبسيّ الطائي:
مضى عام 2020 ثقيلا على المؤمنين والكافرين ، ومازال فايروس كورونا يفتك بالملايين ، إذ ظهرت منه سلالة جديدة بين البريطانيين ، وخرجت من الجزر البريطانية إلى الأوروبيين ، وفزع الناس في القارة العجوز البيضاء ، وأصيب بالمرض ماكرون وقرينته الشمطاء ، ثم ظهرت سلالة أخرى في القارة السمراء، حيث لا يوجد طب ولا دواء ، والناس ينامون في العراء ، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء،
وراحت الأمصار تفتش عن اللقاح ، للحفاظ على ما بقي من الأرواح ، واستبشر الناس جميعا بعودة الأفراح ،فقد عاشوا عامهم في خوف وأتراح. عندما ظهر في السوق لقاحان ، لقاح الأمريكان و الألمان ، ولقاح أٌنتج في بلاد الهان ، حيث توجد هناك بلدة وهان ،التي خرج منها الوباء للبلدان.
وانقسم العالم إلى فريقين ،بشأن هذين اللقاحين ، وهل سيكونان مؤثريْن ،بعد أن ذاق الناس الأمرَّيْن ، واختلف الأطباء حول الإجابة ،من ذوي الحِجا والنجابة ، فشكك البعض في الاستجابة ، وقال البعض يكفيه تقليل الإصابة ، وأصبح العامّة في حَيْرة وارتياب ، وتزايد الخوف والاضطراب ، عندما مات بعض الملقَّحين ، وسقط بعض المتطوعين ، ولم يعرف الأطباء سر ذلك الداء ، الذي أرسلهم إلى رب السماء.
-
جهلان إسماعيلأبحث عن الحقيقة وأنشد الصواب في عالم اختلطت فيه أفكار البشر بهدايات السماء وظلمات الباطل بنور الحق.