يكرهونكِ لأنكِ مختلفة ♥
لا نبحث عن الأشياء العادية , بل نبحث عن النجوم المختلفة
نشر في 08 أبريل 2016 .
لم أرى أحداً بتلك العقلية ولن أرى وأنا أقسم بذلك , هي تختلف هل رأيتها , نعم وقد نظرت بتمعن في عيناها بالتأكيد فقد ذكرتك بعيون حبيبتك السابقة أو في عيون جدتك الجميلة بتجاعيدها الآثرية , أو جمال أمك أجمل من في هذا الكوكب في نظرك , أو في كمية الحنان التي تعطيها لك أختك , أو درجة العشق التي يضمرها لك والدك يوما ما كان كذلك , هي الجميع , أجزم لك يا صديقي بأنها ستذكرك في شيء ما , هي تختصر جميع الصفات التي قد تتمناها , بل لأكتب بصدق أكثر هي تعتبر المادة الخام لجميع الصفات فمنها تتناثر صفات الجمال والعشق والحنان والحب و.. الخ , يا صديقي هي البداية لكل نهاية .
بالتأكيد يا عزيزتي تيقني وبكل ثقة أن تلك الكلمات التي وصفتك بها لصديقي أقل مما يجب تقديرك به , لذلك أنتِ مختلفة يكرهونك لأنك مختلفة , يكرهونك لأنكِ محببة لدى الجميع , أتعلمين شيئاً أنتِ نجمة وكما قلت لك سابقاً يجدونك مختلفة فيستغربون وجود هذا الكائن بين البشر , يطمعون لمعرفة ما هو خفي داخلك وأنتِ غامضة لهم ولكن ليس لي فأنا أعلمك أكثر من نفسك .
أتعلمين شيئاً يا أمي أذكر لكِ هذه القصة لأنني أتألم كثيراً , فيوماً ما رأيت عيناها الجميلة وكما ذكرت لكِ سابقاً بحثت كثيراً عنها وتعلمت الكثير مما تحب هي ولم أنجح في الوصول لما أريد ولكن فيروز قالت لي ( إيه في أمل ) , يا أمي لقد جربت جميع الآلام التي تتخيليها ولا حتى تأتي في الهام خيالاتك , لقد جاءت لي يوماً ما وقالت أريدُ نصيحة منك وأنا كعادتي لا أرفضُ طلباً فهي العشق والعشق في القلب والقلب يحرك أوردته بعدد هذرات الأكسجين التي تستنشقها كل جزء من الثانية دون مبالغة ما قلت , موضوع النصيحة عن كيف ترفض شخصاً يريد الاعتراف بحبه لها !
يا عزيزتي هل نسيتي شيئاً مهماً , لقد رفضتني يوماً ما , ألا تجيدي إعادة نفس الطريقة ؟ هل تملكك النسيان في تلك الكلمات المكونة من رصاصات ؟ هل مرت الأيام كثيراً لتلك الدرجة ؟ هل الرفض لي كان سهلاً لدرجة أن تطلبي نصيحة مني لترفضي شخصاً آخر ؟ أعيدي خانة الذكريات ابحثي جيداً في خانة المحبين ستجديني أولهم وأكثرهم إخلاصا وستجديهم تساقطوا من حولك جميعهم الا اسم واحد ثابت لا يتنحى .
يا أمي هي مختلفة عن الجميع قلت ذلك لصديقي هي مختلفة بحجم الألم بداخلي , هي نجمة والنجمة متوهجة دائماً والبشر ؟! لم أرى بشرياً متوهجاً أكثر من دقيقة في لحظة عابرة , هي دائماً ألا تستحق هذه الحياة هناك في السماء بين النجوم اللامعة , ألا تستحق أن نرفع رؤوسنا لها كل ليلة وننظر لمتعة إحدى ظواهر الجمال التي خلقها الرب , ألا تستحق الجهد والخطط والكثير من التدبيرات لسماع كلمة واحدة من ذلك اللسان الذي ينطق بأشياء غريبة , غريبة لأنكِ مختلفة وكيف سينطق بأشياء عادية , إنه الشهد يا عزيزتي لسانك مغسول بالشهد وتلك نرجسية يا جميلتي المختلفة ( أجمل مزة في مززاتي كلهم ♥ )
-
Mohmmed S. Massriمشروع مهندس معماري | ممثل مسرحي | كاتب