عشت دهرًا من حياتى أظن أنّ الخيال والواقع شاطئان لا يلتقيان ، بينهم بحر واسع يفصل بينهم..
كنت أظن أنّ شاطىء الخيال كشاطىء الكريبي نشاهده فى الصور ولا نلقاه ..
وشاطىء الواقع هو الحقيقة التى ينبغى جميعا أنْ نعيش عليها..
لقد كنت دائما أقف ضد عقلي حين يفكر ولو لحظة على شاطىء الخيال وتأتى سفن الواقع مسرعة لتنتشلنى من الغرق على شواطىء الخيال .
وعندما درست التخطيط كان هناك فصل يسمى " الرؤية "
وكانت الرؤية هى الفصل الأول التى تسبق كل خطوات التخطيط .
لقد وجدت أنّ التعريف الصحيح للرؤية هى تطبيق الخيال ، أي رؤية المستقبل بعيون خيال العقل..
لقد اكتشفت أنّ كل الأشياء حولنا خُلِقت مرتين مرة بعيون الخيال ومرة بعيون التطبيق.
فى كل منزل موجود الآن كان خيالًا فى عيون مصمميه وقاموا بتحويل الخيال إلى واقع
وكل كتاب جيّد كان خيالًا فى وجه مؤلفه قاد الخيال إلى واقع..
فكل واقع كان فى البداية مجرد خيال !
لقد اكتشفت أنّ ما أنا عليه الآن كان فى البداية خيالًا والآن أصبح خيالا بعيون التطبيق..
لقد كنت دوما ضد شاطىء الخيال لكنّى اكتشفت أن كل واقع يسبقه فى الأصل خيالًا
وأنّ شاطىء الخيال وشاطىء الواقع ما هو إلا شاطىء واحد ...
فالخيال واقع بوجه اخر!
- 9
-
-
Amin Almitwaliyأكتب لعل كلماتى تصبح نور ينبثق فى ظلمة ليل يهدي ضال
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
